أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، مقتل 13 شخصا وإصابة 24 آخرين، إثر تجدد نزاع قبلي بـولاية النيل الأزرق الواقعة جنوب شرقي السودان.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان: إن العنف القبلي تجدد في منطقة ود الماحي بمحلية الروصيرص، ما أسفر عن سقوط 13 قتيلا وإصابة أكثر من 24 آخرين.
ضحايا صراع الأراضي
وأضاف المكتب الأممي أن القتال تجدد يوم 13 أكتوبر الجاري إثر مقتل شخصين في نزاع على أراض، ما أدى إلى اشتباكات بين الهوسا وقبائل أخرى في المنطقة.
وتابع أن الاشتباكات استمرت حتى الأحد 16 أكتوبر الجاري، وهناك تقارير عن نزوح نحو 1200 شخص.
المكتب الأممي أكد نشر قوات أمنية في المنطقة، لافتا إلى أن الوضع لا يزال متوترا مع احتمال وقوع هجمات انتقامية في أي وقت.
وخلف الصراع القبلي في ولاية النيل الأزرق شهد سبتمبر الماضي، 18 قتيلا ونحو 25 مصابا والآلاف من النازحين، وفقا للسلطات السودانية.
وقبلها بنحو شهرين وتحديدا منتصف يوليو الماضي، عانت الولاية ذاتها من اشتباكات قبلية خلفت وراءها أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى، وتسببت بنزوح أكثر من 31 ألف سودانيا.
يشار إلى أن الاشتباكات القبلية وقعت بعد دعوات من قبيلة الهمج لطرد الهوسا من الولاية، باعتبارهم سكانا قاطنين وغير أصليين فيها.
تراجع التضخم في السودان
وفي الوقت الذي تعاني فيه البلاد من انهيار اقتصادي وفراغ سياسي وسيولة أمنية، تراجع معدل التضخم في السودان إلى 107% بحسب الجهاز المركزي للإحصاء.
وقال الجهاز في بيان تحصلت عليه «اليوم»: إن التضخم السنوي انخفض إلى 107% في سبتمبر، من 117.42% في أغسطس.
وأضاف: إن المعدل السنوي تراجع للشهر الرابع على التوالي بعد أن سجل تراجعاً في يونيو إلى 148.8% كذلك.
وبينما تعاني البلاد من معدلات تضخم تصل إلى مستويات قياسية وسط تراجع القدرة الشرائية للعملة المحلية (الجنيه السوداني) وصعود الدولار، أبدى برنامج الأغذية العالمي انزعاجه من انعدام الأمن الغذائي في السودان، قائلا: إنه أمر مثير للقلق.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في السودان إيدي رو اليوم الإثنين: إن انعدام الأمن الغذائي في السودان أمر مثير للقلق، حيث تشهد البلاد أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون الأزمة في التاريخ الحديث.
وأوضح ممثل البرنامج الأممي، أنه وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، فإن السودان من بين بؤر الجوع الساخنة التي تثير قلقًا شديدًا للغاية، حيث يواجه ما يقدر بنحو ثلث السكان انعدام الأمن الغذائي، والسودان هو أيضا من بين 48 دولة تعد الأكثر تضررًا من أزمة الغذاء العالمية وفقًا لصندوق النقد الدولي (IMF).