@shlash2020
السعودي الذي لا يعرف مكانة بلاده عليه أن يراجع نفسه، ويسعى من حوله لإعادته لرشده مأجورين، ولكن هل يوجد من لا يعرف مكانة المملكة العربية السعودية؟
نعم وللأسف يوجد!
فالسعودي والسعودية اللذان يعبثان بمكانة بلادهما من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة لا يعرفان هذه المكانة السامية، وإلا لما خرجا بهذا الشكل المثير للشفقة حتى ولو كان بالأصباغ والألوان.
ومن يفسد ولا يبدع في مجال عمله لتحافظ المملكة العربية السعودية على مكانتها وترقى أكثر وأكثر لا يعرف مكانة المملكة حقيقة، وإلا لأبدع في دراسته إن كان طالباً، وعمله إن كان موظفاً في قطاع حكومي أو خاص أو خيري أو في مشروعه الخاص، لأن الدول تنال مكانتها بمنتجيها ومنتجاتها.
والسعودي الذي لا يربي أولاده على إدراك مكانة المملكة لا يقدر بلاده قدرها، وعليه أن يعيد النظر في أساليبه التربوية!
في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى لعام 1444هـ قال قائد البلاد: «إن دستور المملكة العربية السعودية كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو يعزز مبدأ الشورى، كما قال تعالى في كتابه الحكيم «وشاورهم في الأمر»، وتتخذ من هذا قولاً فصلاً، وعملاً في سياساتها وتحقيقا لمستهدفاتها وبرامجها وقراراتها، وستظل متمسكة بهذا المبدأ.
هذه الدولة منذ تأسيسها عام 1727م، وتوحيدها على يدي جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله، منذ ما يزيد على تسعين عاماً، أرست ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل، ولا يسعنا إلا أن نحمد الله -عز وجل- على ما أسبغ على بلادنا من نعم كثيرة، وما بلغته بين الأمم من مكانة عليا ورفيعة نفتخر بها جميعا قيادةً وشعباً.
سجّل لنا التاريخ الحديث أعظم وأنجح وحدة جمعت الشتات، وأرست الأمن والاستقرار، ووجهت المقاصد إلى بناء دولة عصرية دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أساسها المواطن، وعمادها التنمية، وهدفها الازدهار، وصناعة مستقبلٍ أفضل للوطن وأبنائه وبناته».
وقال خادم الحرمين الشريفين سدده الله: «إن مكانة المملكة ودورها المحوري على الصعيدين السياسي والاقتصادي وموقعها الاستراتيجي، جعلتها دائما في قلب العالم، مواكبةً لمستجداته، ومُسهِمةً في مواجهة تحدياته، ومستثمرةً لفرصه ومجالاته؛ بما يحقق مصالحها ومصالح أشقائها وأصدقائها ويخدم الإنسانية جمعاء».