MesharyMarshad@
في نهاية أكتوبر الجاري تنطلق فعاليات النسخة السادسة لمبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض تحت شعار «الاستثمار في الإنسانية.. تمكين نظام عالمي جديد»، وهو حدث عالمي استثنائي من واقع الحضور الكبير للاقتصاديين والمؤسسات الدولية الرفيعة إلى جانب المسؤولين والخبراء والمؤسسات الإعلامية.
تنظيم هذه الفعاليات يمثل إضافة نوعية مهمة لجذب الاستثمارات والتعريف بإمكانات المملكة الاقتصادية والاستثمارية وأنها وجهة مثالية من واقع كثير من الاعتبارات التي حددتها الرؤية ويجري العمل على تنفيذها على مرأى من العالم بكل كفاءة واقتدار ما يؤكد فعالية التخطيط والإستراتيجيات التي يتم العمل بمقتضاها.
كثير من الموضوعات سيتم تناولها وبحثها خلال المبادرة، وهي تهم العالم بأكمله في ظل المتغيرات الجيوسياسية الحالية، وعمليات النمو التي تجري في بعض المناطق وفي مقدمتها المملكة كاقتصاد متصاعد ويرتقي ضمن مجموعة العشرين بصورة تؤكدها تقارير المؤسسات الدولية، وذلك في مختلف القطاعات، وذلك مما يبرز أيضا مكانة المملكة العالمية وأهمية أدوارها التنموية التي تنعكس على مختلف مجتمعات العالم.
هناك تطورات عديدة تحدث في المشهد الاقتصادي الدولي، وبعد جائحة فيروس كورونا المستجد، والتعافي العالمي لم تجد كثير من الاقتصادات العالمية طريقها لذلك التعافي حتى الآن، غير أن الاقتصاد الوطني حقق معدلات نمو تجعله يتفوق ويتقدم بصورة غير مسبوقة، وذلك ما يتجه به إلى مستهدفات وترتيب متقدم يمثل الطموح الذي نتطلع إليه وسنبلغه بإذن الله.
من المهم أن يتعرف العالم على ما يتحقق من نمو فعلي وحقيقي في بلادنا، وهذه المبادرة فرصة كبيرة لإثبات فعالية إجراءاتنا وكفاءتها في إدارة منظومة متكاملة تهدف إلى استغلال الفرص الاستثمارية لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتمكين الابتكار وتفعيل التقنيات المتقدمة، وتحقيق التنوع الاقتصادي والتوازن بين القطاعين النفطي وغير النفطي وإثراء الناتج المحلي الإجمالي، ومواكبة التقنية الحديثة في مختلف العمليات الاقتصادية.
ولا شك فإن هناك الكثير من الرؤى والأفكار التي تتبلور في مثل هذه الفعالية التي نطمح إلى الوصول عبرها إلى مستويات عالية في تبادل الآراء والأفكار ونقل التقنيات والمعرفة، واستكشاف مزيد من الفرص الكامنة في تطوير الاستثمارات وتنويعها بما يعزز نمو الاقتصاد الوطني ويجعله أكثر مرونة في مواجهة التحديات وثقة في تجاوزها.