حسام ابوالعلا- القاهرة

تتواصل الجهود المحلية والدولية الداعمة لحل أزمة انسداد المسار السياسي الليبي، خاصة بعد تعذُّر إقامة الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

ألقت هذه الأزمة بثقلها على الممثل الأممي الجديد وهو يبدأ عمله في البلاد، بعد فشل المبعوثة السابقة ستيفاني وليامز في حلها، أو حتى الوصول لاتفاق وطني على موعد محدد تجرى فيه.

استقبل رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، أمس الاثنين، واستعرضا الأوضاع في البلاد بشكل عام وسُبل الوصول إلى إنهاء الأزمة الراهنة والوصول إلى إجراء الانتخابات في أقرب الآجال، بحسب الناطق باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق.

جلسة تكليف البرلمان الليبي من طبرق لباشاغا بتشكيل حكومة جديدة في فبراير الماضي- رويترز

إسبانيا والمصالحة الليبية

أكد السفير الإسباني لدى ليبيا خافيير لاراشي، دعم مدريد لخيارات الشعب الليبي وكل ما من شأنه أن يُمكِّن من الوصول لانتخابات حرة ونزيهة، وذلك خلال لقائه نائب المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي.

وأعرب السفير لاراشي خلال اجتماع جرى، أمس الاثنين، عن استعداد إسبانيا لتقديم كل دعم ينجح ملف المصالحة الذي يعمل عليه المجلس الرئاسي، معبرًا عن تقدير بلاده لدور المجلس، في المحافظة على المسار السياسي ونجاحه في ملف المصالحة الوطنية.

وجرت مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، خلال اللقاء، إضافة إلى بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها.

أشاد اللافي بدور إسبانيا في دعم المسار الأمني في بلاده باستضافتها اجتماع طليطلة، المعني بجمع السلاح وإدماج المقاتلين، مؤكدًا الحاجة للبناء على توصيات ومخرجات هذا الاجتماع، للمساهمة في حل مشكلة انتشار السلاح، لضمان إنجاح المصالحة الوطنية، والعملية السياسية الليبية.

ترحيب ودعم أوروبي

أعربت السفارة الفرنسية لدى ليبيا عن ترحيبها بالمبعوث عبد الله باتيلي، كما أكدت، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على دعمها الكامل له في تنفيذ مهمته والوساطة الأممية للترويج لحل سياسي قابل للتطبيق في البلاد، ينتهي بانتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن.

ووصل باتيلي، الجمعة، إلى العاصمة طرابلس لتولي الإشراف على عمل البعثة الأممية في ليبيا رسميًا، وأكد أنه سيتواصل خلال الأيام المقبلة مع جميع الأطراف الليبية في عموم البلاد، بما يشمل المجتمع المدني والنساء والشباب للاستماع إلى آرائهم بخصوص الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية ومعرفة رؤاهم حول مستقبل بلادهم.

وأضاف الممثل الأممي في بيان له: الأولوية بالنسبة لي هي تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة بالاستناد إلى إطار دستوري متين، حيث إن استعادة العملية الانتخابية كفيل بتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار وتجديد شرعية المؤسسات في البلاد.