محمد العويس - الأحساء

شارك صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، أمس الأول، مجلس شباب المنطقة، أول أعمال المجلس بالمحافظة، بمشروع «رؤى شبابية»، وكان سموه ضيف الجلسة الأولى، والتي شهدت مناقشة المشاركين والمشاركات من الشباب مع سموه، عدة محاور، وأبرز التحديات الشبابية في جلسة أقيمت بوسط جبل القارة بالمبرز، حيث يضم مشروع رؤى شبابية للعام الجاري من دورة المجلس 4 جلسات حوارية مع عدد من صنّاع القرار بالمحافظة، تناقش فيها 12 تحديًا؛ للخروج بـ6 توصيات تنموية.

دعم واستثمار

وثمَّن سموه دعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، للشباب، والاستثمار بهم، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن الفروقات بين جهاز الإمارة، ممثلاً بمحافظة الأحساء، وجهاز هيئة تطوير الأحساء، تشمل بالنسبة للمحافظة، المحافظة على الأمن والنظام، وتنفيذ الأحكام القضائية، وكفالة دعوى الأفراد وحرياتهم في الحدود المقررة شرعًا ونظامًا، والعمل على تطوير المحافظة اجتماعيًا، والعمل على تنمية الخدمات العامة في المحافظة ورفع كفايتها، والمحافظة على أموال الدولة وأملاكها ومنع التعدي عليها، والإشراف على أجهزة الحكومة وموظفيها في المحافظة؛ للتأكد من حسن أدائهم واجباتهم بكل أمانة وإخلاص.

سياسة عامة

وأضاف خلال الجلسة الحوارية: عمل هيئة تطوير الأحساء يختص برسم السياسات العامة لتطوير المحافظة وتنميتها، وإعداد الخطط الإستراتيجية الشاملة للمحافظة وبرامجها التنفيذية، ومراجعة خطط التنمية والبرامج والمشروعات التي تُعدها الأجهزة الحكومية بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة، وتنسيق وتنظيم الجهود بين الأجهزة ذات الصلة بتطوير المحافظة وتنميتها، وترتيب أولويات تنفيذ البرامج والمشروعات بما يتفق مع خطط التنمية، ومتابعة تنفيذ البرامج والمشروعات في المنطقة، واتخاذ ما يلزم لضمان تنفيذها.

خطط إستراتيجية

وتابع سموه: من الأولويات، التي بدأت تعمل عليها الهيئة كمشاريع ومجالات تنموية، هي: رسم السياسات العامة لعمل الهيئة، ودراسة الوضع الراهن والاحتياج للمحافظة، وإعداد الخطط الإستراتيجية الشاملة.

منصة تنافسية

وعلى هامش اللقاء، دشَّن سموه «مشروع ألوان»، الذي ينظمه مجلس شباب المنطقة، ويستهدف تعزيز دور الشباب في نشر الملامح الأحسائية عبر منصة تنافسية، من خلال تمكين المواهب الفنية الشابة وإبراز معالم المحافظة بأنامل شبابها عبر عدة مسارات، وهي المسار التنموي والمسار الرياضي ومسار ريادة الأعمال، والمسار الفني، وذلك تعظيمًا للعمق التاريخي الذي تتمتع به محافظة الأحساء، وتعزيزًا لدورها السياحي المؤثر في المنطقة، وتم توقيع عدة اتفاقيات بين مجلس شباب المنطقة الشرقية وثلاث جهات وهي جامعة الملك فيصل بالأحساء، وإدارة تعليم الأحساء، وغرفة الأحساء.

دعم ومناقشة

وعبَّر الرئيس التنفيذي لمجلس شباب المنطقة الشرقية م. حسام الغريب، عن شكره وامتنانه لسمو محافظ الأحساء؛ لحضوره وتشريفه اللقاء، وحرص سموه على الجلوس مع الشباب والاستماع لهم ودعمهم ومناقشة أفكارهم وتحدياتهم، مؤكدًا أن ما يحظى به شباب المنطقة من دعم ورعاية سمو أمير المنطقة، ودعم وتمكين سمو نائب أمير المنطقة رئيس مجلس شباب المنطقة، هو امتداد لما توليه القيادة من عنايةٍ واهتمامٍ ودعمٍ غير محدود لشباب الوطنِ، في هذا العهد الزاهر، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -أعزهما الله-، وتحت سقف «رؤية المملكة العربية السعودية 2030».

تنوع ديموغرافي

من جهته، قال قائد فريق المجلس المكلف بالمحافطة عبدالرحمن الحمام: إن مرتكزات مشروع ألوان هي الشباب والسياحة والممكنات، وإن التنوع الديموغرافي يشكل أحد عوامل القوة في المحافظة، حيث يبلغ عدد الشباب من الفئة العمرية 15-35 سنة حوالي 447.126 شابا وشابة، إضافة إلى أن محافظة الأحساء تضم أهم المعالم التاريخية والجغرافية بامتداد يصل إلى أكثر من 300 ألف كم2 بمقدار 20% من مساحة المملكة، وتمتاز بوجود مجموعة من المؤسسات، وعدد من أصحاب الأعمال كممكنات حاضنة للمواهب الشابة وتعزيزا لقدرتها، مؤكداً أن بدء فترة استقبال المشاركات على الموقع الإلكتروني.

أركان أساسية

وأضاف: نسعى دومًا من خلال المشاريع التي يطلقها المجلس بالمحافظة لأن يكون الشباب هم الأساس، فالعمل مع الشباب، أحد الاتجاهات والأركان الأساسية التي بدأت تشق طريقها في غالبية المجتمعات، والتي تستهدف صقل الشخصية الشبابية وإكسابها المهارات والخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها التأهيل المطلوب لضمان تكيّفها السليم مع المستجدات، وتدريب القادة وتمكينهم في مختلف الميادين المجتمعية، وهذا ما نعمل عليه في مجلس شباب المنطقة الشرقية.