قالت مجلة «بوليتيكو»: إن رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس باتت على حافة الهاوية بعدما باتت الفوضى تلاحقها بشكل غير مسبوق ومن كل اتجاه.
وبحسب تقرير للمجلة، على الرغم من أن تراس في مأمن رسميًا من تحدي قيادتها حتى سبتمبر المقبل، يعتقد معظم المحافظين أنه إذا طالب نصف الحزب البرلماني باستقالتها، فلن يكون أمامها خيار سوى الرضوخ.
بداية صعبة
قال: واجهت تراس بداية صعبة يوم الأربعاء، حيث أظهرت الإحصائيات الجديدة أن التضخم في المملكة المتحدة وصل إلى أعلى مستوى في 40 عامًا حيث بلغ 10.1%.
وأردف: في الوقت نفسه، يطالب نواب حزب العمال الآن بإجراء تحقيق بعد اتهام مجموعة من كبار وزراء تروس بالتعامل جسديا مع نواب حزب المحافظين، ضمن الضغط لتصويت داعم لموقف الحكومة.
وأضاف: كانت محادثاتها مع زعيم حزب العمل كير ستارمر في ساعات الظهر في المساء مؤلمة، بالنظر إلى الفوضى الاقتصادية التي أثارتها «ميزانيتها المصغرة» الشهر الماضي، وإقالة مستشارها كواسي كوارتنغ الأسبوع الماضي، والتخلي اللاحق عن برنامجها الاقتصادي بالكامل.
ضربة أخرى
أردف: لكن جاءتها ضربة أخرى مع وجود تقارير تفيد بأن أحد مساعدي تراس الأطول خدمة، جيسون شتاين، قد تم إيقافه من وظيفته في داونينغ ستريت.
ولفت إلى أنه برغم عدم ذكر الأسباب، لم يتم ذكر أي سبب، لكنه جاء بعد غضب نواب حزب المحافظين بسبب إحاطات مجهولة للصحافة من أحد حلفائها المفترضين، ورغم أن شتاين لم يعلق بعد، لكنه يواجه تحقيقا من قبل رقم 10.
استقالة اضطرارية
مضى التقرير يقول: بعد عدة ساعات عادت حكومة تراس إلى حالة الأزمة الكاملة بعد اضطرار وزيرة بارزة للاستقالة، وفعلت ذلك مع انتقادات شديدة لرئيس الوزراء.
ولفت إلى أن سويلا برارفرمان، وزيرة الداخلية، استقالت بعد اعترافها بـ «خطأ» في التعامل مع مستندات رسمية.
وفي الختام قال الكاتب: يأتي خروج برافرمان بعد أن عينت تراس جيريمي هانت، كوزير للخزانة، وتخليها عن السياسات الاقتصادية التحررية التي ساعدتها على الفوز بقيادة حزب المحافظين، لكنها تسببت في اضطراب الأسواق.