تحدث الدكتور كميل الحرز، المتخصص في دراسات الترجمة والمهتم بترجمة تقنيات رواية اللغويات الوظيفية (علوم السرد)، حول الرواية التاريخية ومفهوم وجهة النظر وموقعه السردي في الإطارات النظرية، وأهميه وجهة النظر.
جاء ذلك ضمن البرنامج التدريبي الذي أطلقه نادي الأحساء الأدبي، بالشراكة مع دارة الملك عبد العزيز بالرياض، بعنوان تقنيات الرواية التاريخية وجهة النظر السردية، والذي استمر لمدة أربعة أيام من الاثنين حتى الخميس.
إشكاليات الرواية التاريخية
وذكر الدكتور كميل، أن الورشة انطوت على محورين رئيسيين، وهي الرواية التاريخية ومحور وجهة النظر السردية، تناول فيها مقاربة إشكاليتين رئيسيتين في الرواية التاريخية، الإشكالية الأولى هي ثنائية الرواية والتاريخ، مبينًا جانب تماهي المؤلف والمؤرخ كما يراه مانسلو، والإطار النظري الذي تناولته مونيكا فلودرنيك للتفريق بين النص التاريخي والنص التخيّلي، من بين جملة من الأمور.
أما الإشكالية الأخرى هي ما الذي يجعل الرواية التاريخية(تاريخية)؟، وماهي الأسس أو المعايير التي يمكن أن نبني عليها لتحديد الفترة الزمنية المعنية؟، أو بمعنى آخر، متى ينتهي التاريخ ومتى يبدأ الحاضر؟.
الكلاسيكية التقليدية وما بعد الحداثة التاريخية
تناول كذلك مسألة الفروقات الرئيسية بين الروايات التاريخية الكلاسيكية التقليدية والرواية ما بعد الحداثة التاريخية، اعتمادًا على ما أوضحه براين ماكيل، الذي حدد أن الروايات ما بعد الحداثة التاريخية تحاول أن تدمج السحري بالتاريخي، كما تحاول بشكل رئيسي في مقارعة المرويات التاريخية الرسمية وإعاده تأويلها، ودحض حججها وإعادة تفسير هذه المرويات التاريخية الرسمية.