صفاء قره محمد ـ بيروت

أكدت مصادر مطلعة لـ«اليوم»، أن تعنت حزب الله وحلفائه عطّل انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، وذلك بعد انتهاء الجلسة الثالثة من الدورة الأولى دون تحقيق ذلك، رغم حصول ميشال معوَض على 42 صوتًا، و55 ورقة بيضاء، في وقت دعا فيه رئيس البرلمان النيابي نبيه بري، إلى أخرى رابعة قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 24 أكتوبر الحالي.

أحزاب السلطة «صاروا مضحكين»

بعد انتهاء الجلسة، رأت النائبة بولا يعقوبيان، أنّ أحزاب السلطة «صاروا مضحكين» بإلقائهم المسؤولية على النواب التغييريين، بينما البلد في انهيار، وقالت: «لا نزال نعيش مسرحية سمجة وقمنا بمبادرة وضحّينا فيها من رصيدنا لنحذّر من الفراغ ولنطالبهم بعدم الوصول إليه».

وأضافت: «وضعنا جميعًا ورقة (لبنان الجديد) باستثناء النائب ميشال دويهي الذي ترك رسالة في ورقته»، وأشارت إلى أن «من طرح ميشال معوّض يعلم أنّه لا يمكنه تحصيل 86 صوتًا، والكلّ يراهن على الفراغ لتحسين وضعه».

وفي السياق، قال النائب إبراهيم منيمنة: «محاولة الاستحواذ على تكتل (التغييريين) للتفاوض على حسابه لن نسير بها، ومحاولة إيهام الناس وتحميلنا المسؤولية هو تضليل للرأي العام».

النائبة بولا يعقوبيان

القوات اللبنانية والانتقال إلى المرحلة المقبلة

وبعد الجلسة، قال نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان: «الجلسة اليوم أوضحت الأمور، وكيف يجب الانتقال إلى المرحلة المقبلة إذ تبين اليوم أن هناك 56 نائبًا مختلفون مع بعضهم ولا يتمتعون بالجرأة ليخوضوا الدورة الثانية»، وأضاف: «ميشال معوض نال 44 صوتًا وهو يتمكن من دورة إلى أخرى، بإقناع نواب جدد للانضمام إلى المعركة السيادية الإصلاحية وللضائعين أقول إنهم لو انضموا إلى قافلة ميشال معوض كان بإمكانهم انتخاب رئيس، وعليهم حسم أمرهم قبل الاثنين».

وتابع نائب رئيس حزب القوات اللبنانية: «أضع الأرقام التي أنتجتها جلسة اليوم برسم الرأي العام اللبناني للتأكيد أنه من الممكن انتخاب رئيس صنع في لبنان، وكذلك برسم من انتخبوا التغييريين ليطلبوا منهم حسم خيارهم وانتخاب رئيس».

ولفت إلى أنّه منذ عام 2005 ونحن ندور في حلقة مغلقة وهي سلاح «حزب الله» ولا حوار في وضعية «ناس فوق القانون وآخرون تحته»، وللحوار شرط وهو أن يكون تحت سقف الدستور والقانون وأولاً لانتخاب رئيس ومن بعدها نتحدث بالحوار ولن ندخل بتسويات لانتخاب رئيس.