بعد عام من اختطافهم ليلًا من منازلهم في العاصمة صنعاء، لا يزال عدد من موظفي السفارة الأمريكية مخفيين بسجون ميليشيات الحوثي.
وطالبت واشنطن والاتحاد الأوروبي الانقلابيين المدعومين من ملالي إيران بإطلاق سراحهم فورًا، ما يثبت حسن نواياهم نحو السلام.
وقال السفير الأمريكي في اليمن ستيفن فاجن في بيان: «مر عام منذ احتجز الحوثيون الموظفين اليمنيين لدى السفارة الأمريكية في صنعاء بعد اقتحام منازلهم في منتصف الليل ونقلهم إلى سجون الجماعة بالعاصمة».
12 موظفا محتجزون في مكان غير معروف
أضاف البيان الذي نشره حساب السفارة الأمريكية لدى اليمن في موقع «تويتر»، إنه لا يزال ثمانية موظفين حاليين وأربعة موظفين سابقين محتجزين في مكان غير معروف لدى الميليشيا، مشيرًا إلى وفاة موظف يمني سابق لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بسجن للحوثيين في شهر مايو الماضي.
ولفت السفير الأمريكي لدى اليمن إلى عدم تمكين معظم المحتجزين من إجراء أي اتصال بعائلاتهم، وقال فاجن: «لم يرتكبوا أي خطأ وكانوا يؤدون وظائفهم فقط وهم مواطنون يمنيون أبرياء محتجزون بشكل غير قانوني ودون مبرر».
وشدد بالقول: «حان الوقت لإعادتهم إلى منازلهم وأدعو الحوثي لإطلاق سراحهم جميعاً وفوراً ليتم لمّ شملهم مع أسرهم».
الاتحاد الأوروبي يطالب الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين
دعا الاتحاد الأوروبي الحوثيين للإفراج عن جميع الموظفين المعتقلين من سفارة الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وأكد في بيان أن الإفراج عنهم سيبعث رسالة هامة تدل على الالتزام بالسلام.
من جهته، اعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في اختطاف موظفي السفارة الأمريكية والأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية منذ عام، وإخفائهم قسرا ومنعهم من التواصل بأسرهم، يؤكد أنها عصابة إجرامية تمارس الإرهاب شعارا وسلوكا، ولا تفقه في الأعراف الدبلوماسية والقوانين والمواثيق الدولية.
وقال الإرياني في تغريدات على «تويتر»: «اقتحام السفارات الأجنبية واعتقال العاملين فيها، واستخدامهم أدوات للابتزاز والمقايضة ممارسات إرهابية دخيلة على البلاد، ولا تمثل الشعب اليمني الذي يكن لأشقائه وأصدقائه الاحترام»، واعتبرها «استنساخًا لممارسات الحرس منذ ما تسمى بالثورة الخمينية».