رنا زمعي

@ZumaiRana

استراتيجية شهدنا إطلاقها من وزارة وليدة لعصر الرؤية وبدأت خطاها بالأساس وهو الالتفات للمدن الصناعية السعودية وتطويرها وتوطين الصناعات والتي ليس لها حصر أو عدد، فنحن هنا نتحدث عن قطاع كبير، وهو غير محدود إذا ما حاولنا حصره أو شمله أو إيضاحه.

واليوم هذا ما جاءت به الاستراتيجية الصناعية الوطنية والتي أعتبرها شفافة ومباشرة، فالكل كان يسأل وأنا منهم.. الصناعة في وطننا إلى أين؟ وماذا سنصنع؟ وهل أولوياتنا في المنطقة العربية والتي تلعب المملكة اليوم محركا اقتصاديا وحيويا رئيسيا فيها مشمولة وتم وضعها في الاعتبار؟

كل هذه الإجابات وجدناها في الاستراتيجية التي وضحت لكل فئات المجتمع وأصحاب المصلحة المختلفين بداية من الطالب الذي يود التخصص أو المواطن الموظف في قطاع مختلف ولا يعلم بماذا تعني الصناعة في السعودية وحتى رائد الأعمال المتردد الذي ينوي الاستثمار في مجال معين لتوىسيع نطاق أعماله أو حتى الشركات الكبيرة من القطاع الخاص والتي تعمل في مجالات صناعية كبيرة أو صغيرة ونهاية بقيادات الوطن الذين تهمهم بلا ريب معرفة خارطة الطريق التي ستحقق رؤية وطننا الطموحة في ما يخص الصناعة.

الاستدامة اليوم هي ضمان مواكبة ومنافسة أي صناعة وطنية لتكون قادرة على الاستمرار في مختلف الظروف والتي لا تخلو من الجوائح أو الحروب المختلفة الاقتصادية والسياسية والتي في بعض الأحيان تصل لعجز في سلع صناعية والتي اليوم كانت في الحسبان عند وضع الاستراتيجية الصناعية الوطنية.

وربما أكثر ما يلفت نظرنا أنه عند ربطنا أنشطة الوزارة الأخيرة بما فيها زيارات وزير الصناعة لأكبر الشركات الصناعية العالمية وقيادات المنظومة كذلك والتي برز الآن نتاجها الأول من شراكات ونقل مواقع تصنيع لتكون في بلادنا بدل الخارج وتعزيز سلاسل الإمداد التي كانت وما زالت تحتاج إلى التكامل ورفع كفاءتها لتصل كل الصناعات لأعلى مستويات القدرة الإنتاجية وكذلك تستقر معاييرها على أفضل مستوى.

كون أن المملكة تركز الآن على تنمية المواهب وتشجيع الابتكار وفي نفس الوقت فسح المجال للمستثمرين الدوليين ليكونوا جزءا من هذه النهضة الصناعية الشابة التي تمتلكها اليوم بلادنا بوجود هذه الممكنات المختلفة والثقافة التي تتميز بالتنوع والشمول في كل جوانبها والتي وجدنا بذور فاعلية تحقيقها حين انطلق برنامج تطوير الصناعات الوطنية «ندلب» والذي كان ولا يزال ممكنا أساسيا في نجاح مبادرات الرؤية الصناعية ليومنا هذا!