أدانت الحكومة اليمنية اليوم الجمعة، استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، بطائرتين مسيرتين -إيرانية الصنع-، وشددت على أن الهجوم يؤكد أن نظام الملالي هو الراعي الرسمي للإرهاب.
وأكدت في بيان، أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي الحوثي الذي استهدف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، وتصعيدها العسكري، وطالبت كافة الدول باتخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة هذا العمل الإرهابي، والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول حكومي: إن طائرات مسيرة تابعة للحوثيين هاجمت ميناء الضبة الواقع في بلدة الشحر الجنوبية فيما كانت ناقلة النفط الكورية الجنوبية نيسوس تستعد لدخول المرفأ، ولفت المسؤول إلى أن نيسوس كانت تستعد لتحميل مليوني برميل من النفط الخام، مضيفا أنه لم تقع أضرار في المرفأ أو الناقلة، وأكد مكتب محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي الهجوم.
إدانة السلوك الإرهابي الحوثي
إلى ذلك، حذرت الحكومة اليمنية أنه في حال لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي، فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي، وأوضحت أن الهجمات الإرهابية الحوثية تشير بوضوح إلى إصرار الميليشيا الإرهابية على تدشين مرحلة أكثر إجراما من الحرب وأشد وقعا على الأزمة الإنسانية في اليمن وأكثر اضطرابا في أمن الملاحة الدولية، وتكشف حقيقة موقف هذه الميليشيا الإرهابية من رغبة جهود المجتمع الدولي لاستعادة السلام بأي كلفة، وتوضح بجلاء خطأ وخطورة تجاهل الطبيعة الإرهابية لمليشيا الحوثي.
واعترفت الميليشيا المدعومة من ملالي طهران بتنفيذ الهجوم، وقال المدعو نصر الدين عامر، أحد قادة الجماعة الإرهابية على تويتر: ثروة الشعب اليمني للشعب اليمني، يجب أن تكون عائدات النفط لصرف المرتبات.بحسب تعبيره.
تهديد المنشآت النفطية والسفن التجارية
من ناحيته، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن الهجوم الإرهابي الحوثي جاء بعد إعلان الميليشيات البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، منطقة عمليات عسكرية، وتهديدها باستهداف المنشآت النفطية والسفن التجارية وناقلات النفط.
وقال الإرياني: إن هذه الهجمات تؤكد أن النظام الإيراني هو الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة والعالم، وأن هذا الإرهاب المُصدر من طهران قد طور أدواته، فأصبحت المسيرات المفخخة بديلا عن السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، وسلاحًا عابرًا للحدود لإرهاب الدول وتهديد مصادر الطاقة وابتزاز العالم.
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة التصعيد الخطير، والقيام بمسؤولياتهم القانونية في التصدي للأنشطة الإرهابية التي يمارسها نظام طهران وأداته الحوثية، والعمل على تصنيف الميليشيا جماعة إرهابية.