قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. عبدالله الجهني، إن الحاسدين يعملون بكل جد ونشاط وبكل أسلوب وإغراء، وبكل إرجاف وتخويف، وبكل شيطان مريد، لتفريق كلمة الأمة الإسلامية وشق العصا وتصديع الصف وبلبلة الأفكار، وإن المسؤولية تقع على كل مسلم، ويتأكد على القيادات الدينية، ويتعين على القيادة العامة أن تحافظ على كيانها ومقدساتها ومقومات عزها ونصرها.
ركائز الحكم
وأضاف فضيلته خلال خطبة الجمعة أمس: استمع الجميع إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نصره الله وأيده بتوفيقه في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى لعام 1444هـ كلمة توجيهية ضافية شاملة حملت في طياتها النصح للرعية والتوجيه للشعب، وهي دليل على حرصه، أيده الله، وقد لفت الأنظار -حفظه الله- إلى أن ركائز الحكم في المملكة العربية السعودية تقوم على كتاب الله -عز وجل- وعلى سنة نبيه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا- قولًا وفعلًا.
أمن واستقرار
وذكر أن التاريخ الحديث سجّل أعظم وأنجح وحدة جمعت الشتات، وأرست الأمن والاستقرار، ووجهت المقاصد إلى بناء دولة عصرية دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، أساسها المواطن، وعمادها التنمية، وهدفها الازدهار، وصناعة مستقبل أفضل للوطن وأبنائه وبناته.
قائد ملهم
وأوضح أن الله تعالى الله منّ على هذه البلاد بقائد ملهم وحد صفوفها وطهر عقيدتها على يد الملك المغفور له بإذن الله عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وأبنائه البررة من بعده، جزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، فكان ما نرفل فيه من الأمن والرخاء والسكون والهدوء والعز وجمع الشمل وتوحيد الكلمة وإخلاص العبادة لله وحده واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا غضة طرية كما جاء بها حبيبنا وقرة عيوننا محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا.
عناء وشقاء
وأكد د. الجهني أنه يجب التأمل في واقع العالم الآن، لما انصرف الناس عن كتاب الله وتركوا ميزان الله وغاب القرآن عن ميدان الحياة، اختلت الموازين واضطربت المقاييس، فنرى العالم في عناء وشقاء وتضارب في الاتجاه والآراء، يخاف بعضهم بعضاً، ويمقت بعضهم بعضاً، ويتربص بعضهم الدوائر ببعض، ذلك لأنهم تركوا كتاب الله ورجعوا إلى جاهلية شر من الجاهلية الأولى، فاتقوا الله أيها المسلمون اقرؤوا كتاب ربكم وتفهموا معانيه، وخذوا بتوجيهاته واعملوا بأحكامه.
العزة والعظمة
وفي المدينة المنورة، بين إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ أحمد حميد، أن من صفات الله عز وجل الكبرياء والعزة والعظمة فهي معاقل ربوبيته والإنعام والإفضال والعفو والغفران أمداد رحمته وجعل بطشه وجبروته وقهره مظاهر ملكه ودينونته. وأردف فضيلته إن ملك الله وربوبيته ودينونته مرجع أسماء الله الحسنى، فهي فواتح كتاب الله وأفضل ما نزل من القرآن الكريم.