الفنان خالد سامي أيقونة الدراما الكوميدية السعودية الذي أمتعنا بمشوار فني ثري على مدى 40 عامًا، قدم خلالها أعمالًا فنية متنوعة الأشكال، حتى عاجلته المنية أمس.
توفي عن عمر 60 عامًا بعد صراع مع المرض الذي أعياه منذ 2019، وفي التقرير نستعرض سيرة الفنان الراحل وأبرز محطاته الفنية.
خالد سامي.. مولد وبداية فنية
ولد خالد حمد الدسيماني، الذي اشتهر فيما بعد بخالد سامي في 4 من ديسمبر 1961، بمدينة بريدة الواقعة في منطقة القصيم بالمملكة.
وكحال أي موهوب من النوابغ الفنيين، ظهرت الموهبة عليه مبكرًا، فالثمانينيات كانت بداية ظهور سامي، حين التحق بالعمل في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وتعرف من خلال عمله هذا إلى المخرج محمد الكنهل الذي كان مسؤولًا عن إخراج مسرحيات الجمعية.
لم يطل الوقت حتى أصبح سامي اكتشافه الكبير، فبعد إسناد دور صغير إليه في إحدى المسرحيات، لفت سامي الأنظار إلى موهبته الصاعدة وكسبت ثقة المخرج، ولم تمضِ فترة الثمانينيات حتى شارك سامي في عدد من الأعمال بين مسرح وإذاعة وتلفزيون.
انطلاقة لمجال السينما والتلفزيون
لم يمر وقت طويل بعد وقوفه على خشبة المسرح حتى دخل خالد سامي مجال البرامج التلفزيونية بمشاركته في المسلسل المصري بوابة المتولي عام 1985، وكان هذا أول ظهور له على شاشة التلفزيون كممثل درامي.
وقدم عددًا من الأعمال حتى كانت انطلاقته الحقيقية في بداية التسعينيات، إذ قدم أعمال عدة في تلك الفترة منها مشاركته في مسلسل الخروج من الدائرة عام 1992، وطاش ما طاش، ليبرز فيها سامي وتتوالى بعدها إبداعاته في أعمال شتى.
ثقافة واطلاع واسع
كان خالد سامي متعدد المواهب، ويرجع جزء من موهبته تلك إلى ثقافته المتنوعة واطلاعه الواسع، إذ عرف عنه إتقانه اللهجة المصرية ببراعة، ما أهلّه للمشاركة في أعمال في شتى البلدان العربية، منها مصر وسوريا والكويت.
يحمل أيضًا درجة الماجستير في الإخراج من جامعة كلورادو بأمريكا، إضافة إلى تأليفه وإخراجه لعدد من الأعمال الفنية منها مسلسل وراك وراك.
امتدت المسيرة الفنية الثرية بأعمال قيمة لخالد سامي حتى أقعده المرض.
مرض خالد سامي ووفاته
تعرض خالد سامي لوعكات صحية متلاحقة منذ عام 2019، إذ مرض خلال ذلك العام مرتين لزم خلالهما الفراش، وفق ما أوردته قناة العربية.
وفي عام 2020 تمكن المرض منه بعد إصابته في الكبد ثم الكلى، وظل منذ ذلك الوقت ملازمًا الفراش، حتى رحل أمس عن عمر ناهز الـ 60 عامًا بعد مشوار حافل من العطاء الفني.