اليوم - عدن

توالت الإدانات الدولية المنددة بالهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيات الحوثي على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت اليمنية الجمعة.

وأدان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ الهجوم الجوي الذي تبنته ميليشيات الحوثي على الباخرة النفطية في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، ووصفه بالتصعيد العسكري المقلق للغاية.

ودعا في بيان له، الأطراف في هذه المرحلة المفصلية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ومضاعفة جهودهم لتجديد وتوسيع الهدنة، ووضع الأسس نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتفعيل مسار العملية السياسية لإنهاء الصراع.

وقال: أؤكد من جديد أنه يجب على جميع الأطراف الامتثال بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

تعريض التجارة الدولية للخطر

في بيان مماثل، أدان السفير الأمريكي في اليمن ستيفن فاجن الهجوم الحوثي، وقال: ننضم إلى شركائنا وحلفائنا في إدانة الهجوم الذي شنه الحوثيون على الميناء، وندعوهم إلى الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات التي تشكل إهانة لحقوق الملاحة وحريتها كما تعرض التجارة الدولية للخطر.

وأشار إلى أن هذه الهجمات تهدد أمن اليمن وسلامته، وتعيق تدفق السلع الأساسية، كما أنها ستتسبب في عدم الاستقرار الاقتصادي والمعاناة في شتى نواحي البلاد.

وأكد أن العالم يراقب أفعال ميليشيات الحوثي، وأن الطريق الوحيد للمضي نحو إنهاء ثمانية أعوام من الصراع المدمر هو خفض التصعيد، ومضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء الصراع في اليمن من خلال تسوية سياسية تفاوضية.

وحث فاجن جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس في هذا الوقت الحساس، وأضاف: تمديد الهدنة هو الوسيلة الوحيدة التي يمكننا عبرها أن نضمن صرف الرواتب وحرية حركة اليمنيين عبر الطرقات والموانئ والمطارات، وإنهاء دورات العنف المدمر التي أصابت اليمن خلال الأعوام الثمانية المنصرمة.

استمرار نهج الحوثيين في استهداف المنشآت المدنية

كما أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي، وأوضحت وزارة الخارجية الكويتية في بيان اليوم السبت، أن هذا الهجوم الإرهابي يمثل انتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية، وخرقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، ووصفته بأنه استمرار لنهج ميليشيات الحوثي في استهداف المنشآت المدنية، وتهديد إمدادات الطاقة وممرات التجارة العالمية.

وطالبت بتحرك المجتمع الدولي السريع والفاعل لردع مثل هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها، صيانة للأمن والسلم وحفظًا لإمدادات الطاقة وممرات التجارة العالمية.

الاستحواذ على المقدرات الاقتصادية للشعب اليمني

أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات الهجوم الغاشم الذي نفذته ميليشيات الحوثي على الميناء، وحملت ميليشيات الحوثى مسؤولية التصعيد الراهن فى اليمن، وعرقلة جهود تجديد الهدنة.

وأكدت ضرورة تخلي الميليشيات عن مواقفها المتعنتة، وتجاوبها بشكل فوري مع المساعي الدولية والإقليمية لتجديد الهدنة، على النحو الذى يمهد الطريق إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق نار، وإفساح المجال أمام جهود التسوية السياسية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.

وحذرت الخارجية المصرية في بيانها، من مغبة استغلال أي طرف للظروف الدولية الراهنة لتأجيج الصراع في اليمن، وتهديد أمن واستقرار المنطقة وطرق الملاحة، أو محاولة الاستحواذ علي المقدرات الاقتصادية للشعب اليمنى.

وشددت الخارجية المصرية على دعم مصر الراسخ لوحدة اليمن وسيادته على أراضيه، وتضامنها الكامل معه في مواجهة كافة التهديدات.

بريطانيا تدعو الحوثي إلى الكف عن إيذاء اليمنيين

أكدت بريطانيا أن الهجوم يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار في اليمن والمنطقة والتجارة البحرية، وقالت في بيان صدر عن سفارتها في اليمن، إن هذا الهجوم جزء من نمط هجمات الحوثيين التي أصابت اليمنيين أولًا وقبل كل شيء.

وأوضح البيان أن هذه الهجمات تعيق تدفق السلع، ما يؤدي بشكل مباشر إلى زيادة تكلفة الخدمات اليومية، والمنتجات الرئيسية لليمنيين.

وحث البيان الحوثيين على الكف عن إيذاء الشعب اليمني، وأظهار القيادة من خلال اتخاذ الطريق السلمي، والسعي إلى تسوية سياسية تفاوضية من شأنها أن تجعل اليمنيين يعيشون حياتهم اليومية بأمان أكبر، ودفع الرواتب والمعاشات التقاعدية لأول مرة منذ سنوات، إضافة إلى فتح الطرق في كل أنحاء اليمن والمزيد من الوجهات، وتدفق النفط بحرية عبر موانئ اليمن، وأن ذلك سيضع اليمن على طريق ثابت نحو إنهاء هذه الحرب بشكل دائم.