إعداد خطة تسويقية لـ «التمور».. وإنشاء منصة إلكترونية للبيع
أكد مختصون ومهتمون بإنتاج التمور في محافظة الأحساء، أهمية الاستفادة من كأس العالم 2022 الذي ستحتضنه دولة قطر الشقيقة، وإعداد خطة وبرنامج مدروس لعملية التسويق لمنتج التمور، والوصول إلى الجماهير المتوقع تواجدهم في المحافظة خلال الحدث العالمي، ومن أبرزها تأهيل المزارع وفتح أبوابها أمام السياح، توزيع عينات مجانية مسجل عليها عنوان المنتج.
منصة إلكترونية
وقال رئيس لجنة التنمية الزراعية بغرفة الأحساء صادق الرمضان، إن الحدث العالمي فرصة للتعريف بالمنتج بطريقة جيدة، مبينا أن مرحلة تذوق الجماهير للتمور مهمة، عبر وجود قنوات ومواقع لعملية التذوق والأفضل أن تكون قريبة للمواقع السكنية للزوار، أو من خلال شركات النقل التي ستنقلهم من الأحساء إلى قطر. وذلك من خلال تقديم التمر بشكل معين يسهل تذوقها وترك عناوين الشركات المنتجة، لافتا إلى أهمية إعطاء عينات مجانية متنوعة أثناء تنقل الجماهير، ما يخلق حالة من الطلب عليه. فيما دعا كبار المنتجين والمهتمين بالتمور لإنشاء منصة إلكترونية يستطيعون البيع من خلالها.
مردود اقتصادي
وأضاف تاجر التمور محمد الخطيب، إن من عادة الزائر أو السائح الحرص على اقتناء ما يمثل أي منطقة يزورها من تراث أو معلم أو هدايا تذكارية، وعلينا أن نستغل كأس العالم في الترويج للتمور، كونه أمنا غذائيا للمنطقة وتشتهر الأحساء بإنتاجه، وهو ما سيكون له مردود اقتصادي كبير لمن يستغل الحدث، بتوجيه نشاطه نحو الوصول لتلك الجماهير العالمية، مع ضرورة تطوير المنتج والاهتمام بعمل عينات صغيرة الحجم وجاذبة للزائر يسهل شراؤها، وحتى لا تكون مكلفة في الشحن.
تحريك السوق
وأكد تاجر التمور علي الياسين، أهمية تسويق التمور بشكل جذاب، مع ضرورة تواجدها بجميع منافذ الأحساء بداية من سلوى، بحيث يكون هناك تنوع كبير وأشكال كثيرة مصنعة بطريقة جاذبة يسهل حملها، مع وضع خطة مناسبة للمحلات المتخصصة بسوق التمر، بحيث يتم العمل على تنظيمها وترتيبها حتى تكون جاهزة لاستقبال الزوار، وتلك الجماهير الكبيرة المتوقع تواجدهم بحثا عن هذا المنتج الهام، الذي سيكون له مردود اقتصادي وسيعمل على تحريك السوق، والمصانع التي ستستفيد من الحدث في حال التعامل معه بطريقة صحيحة.
زيادة الوعي
وقال المرشد السياحي ومنظم الرحلات السياحية فاضل البراهيم: إن التمور ناتج قومي يعبر عن هويتنا السعودية، وأنا كمنظم رحلات ومرشد سياحي دائما أضع زيارة إحدى المزارع ضمن البرنامج السياحي، ليستطيع السائح التواصل مباشرة مع المزارعين والشراء من منتجاتهم كدعم للمجتمع المحلي، ولكن في الحقيقة نفتقر للمزارع المهيأة لاستقبال السياح، حيث المتاح للزيارة الآن عددها قليل جدا، ولا تليق بمستوى الأحساء، لذا نناشد الجهات المعنية أولا زيادة الوعي للمزارعين بأهمية فتح مزارعهم للسياح، وإعطائهم الدعم اللازم من أجل تطوير المزارع. مضيفا: نحتاج لوجود مزارع نموذجية تحتوي على أهم أنواع التمور والمنتجات الأحسائية الأخرى من أجل إثراء تجربة السائح.
سمعة طيبة
وأشار عضو الجمعية السعودية للاقتصاد د. عبدالله المغلوث، إلى أن الأحساء هي المدخل البري شبه الوحيد لقطر، وستستقبل مئات الآلاف من زوارها من العابرين إلى قطر، وحتى الذين سيقيمون في الأحساء خلال فترة تنظيم مباريات كأس العالم؛ بعيدا عن الزحام وطلبا لإقامة سعرها معقول ومناسب لقدراتهم وإمكاناتهم المالية، وعلى الأخص القادمين من الدول العربية الذين لم تتح لهم فرصة الحصول على تذاكر طيران. لافتا إلى وجود الإمكانات الكبيرة والمتنوعة مع البنية الأساسية التي تسهل عملية الانتقال بكل سهولة، كما أن لها سمعتها الطيبة في استقبال السياح على مدار العام.