محمد الهاجري

يشهد العالم تطورًا وتقدمًا في مختلف المجالات، كما أن شعوب العالم أصبحت أكثر تداخلًا وترابطًا؛ نتيجة للتقدم العلمي والتقني والاقتصادي.

وهناك مجموعة من القدرات العالمية تم الاتفاق حولها على أنها قدرات من المهم جدًّا امتلاكها من قِبَل صنّاع القرار، وكذلك فئة الشباب لتنمية الفكر الإنساني لديهم، وتوسيع قدراتهم على التعامل مع ما يدور حولهم من تحديات.

والقدرات العالمية التي تم الاتفاق حولها تتضمن عشر قدرات وهي: القدرة على حل المشكلات، التفكير النقدي، الإبداع، إدارة الأفراد، التنسيق مع الآخرين، الذكاء العاطفي، اتخاذ القرار، التفاوض، المرونة المعرفية، وتوجيه الخدمات.

وأهداف رؤية المملكة 2030 تستلزم امتلاك هذه القدرات لتحقيق أهدافها بأعلى كفاءة ممكنة.

فعلى سبيل المثال، القدرة على حل المشكلات، واتخاذ القرار قدرة من المهم جدًّا امتلاكها للتعامل مع المشكلات والعقبات التي قد تواجه المسؤولين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل الاتجاهات العالمية الحديثة.

كذلك فإن العمل الفردي عادة لا يقود إلى تحقيق الأهداف المرجوَّة. ومن هنا تأتي أهمية امتلاك القدرة على العمل ضمن فريق.

ولقد أطلقت جامعة الأمير محمد بن فهد مؤخرًا برنامجًا تدريبيًّا بمسمى «تنمية القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة» انطلاقًا من مسؤولياتها تجاه المجتمع، والإسهام في تقدُّمه وتطوره.

وتعمل الجامعة على تنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع مجالس الشباب بمناطق المملكة، والذي سيكون له بإذن الله أثر إيجابي في تطوير قدرات الشباب العالمية ومهاراتهم للتعلم مدى الحياة؛ ليكونوا مواطنين عالميين وفاعلين من أجل تنمية مستدامة.

ويتضمن البرنامج العديد من الدورات التدريبية لتمليك الشباب كل قدرة من القدرات المستهدفة.

ويشرف على تنفيذ هذه الدورات مدربون متخصصون قد تم إعدادهم لذلك مع توفير البيئة التدريبية المناسبة.

ومن المتوقع أن من أهم ما ستتضمنه مخرجات البرنامح: أن يكون المتدربون قادرين على استخدام قدرات التفكير النقدي، حل المشكلات، العمل مع مجموعات مختلفة بنجاح، القدرة على توليد الأفكار الإبداعية، والقدرة على صنع القرار.

ومن الضروري أن يمتلك الشباب القدرات العالمية المستهدفة حتى يستطيعوا تحقيق طموحاتهم والإسهام بفاعلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

@Mohd_alhajry