دعت شركات ألمانية نشطة في شرق أوروبا إلى اضطلاع ألمانيا بدور ريادي في إعادة الإعمار السريع لأوكرانيا.
وقال نائب رئيس لجنة العلاقات الاقتصادية الألمانية مع شرق أوروبا، هانز-أولريش إنجل، إن الجهود الأولية يجب أن توجه نحو تنظيم فعال للمساعدات الطارئة، على سبيل المثال لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة، موضحًا أنه يتعين بعد ذلك أن ينصب التركيز على الإجراءات المستهدفة والشروط الإطارية المناسبة للمساهمات في إعادة بناء الاقتصاد في أوكرانيا.
ومن المقرر إطلاق منتدى اقتصادي ألماني-أوكراني في برلين اليوم الإثنين، بمشاركة ممثلين بارزين من كلا البلدين، يركز على إعادة إعمار أوكرانيا، يفتتحه المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، ومن المتوقع أن يشارك فيه أيضًا وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك.
ويسافر العديد من الوزراء من أوكرانيا إلى برلين للمشاركة في المنتدى، أو يشاركون عبر الإنترنت، حسبما أعلن المنظمون.
مؤتمر على مستوى الخبراء
سيتبع هذا المنتدى غدًا الثلاثاء، مؤتمر على مستوى الخبراء بتنظيم من المفوضية الأوروبية وألمانيا، التي تتولى هذا العام رئاسة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وفي هذا السياق كتب شولتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين في مقال لصفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج، نُشر أمس الأحد على موقعها الإلكتروني، أن عملية إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب ستكون مهمة جيل، تتطلب استراتيجية على مستوى خطة مارشال.
وكانت الولايات المتحدة قامت من خلال خطة مارشال بتمويل إعادة الإعمار في دول أوروبية، وذلك عبر ضخ مليارات الدولارات في الفترة بين عامي 1948 و1952.
وكتب شولتس وفون دير لاين أن لأوروبا هنا دورًا خاصًا في دعم أوكرانيا، كون البلاد مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وجاء في المقال: بالتالي فإن مسار إعادة الإعمار هو أيضًا مسار أوكرانيا نحو الاتحاد الأوروبي.
وأضاف السياسيان الألمانيان قائلين: أوكرانيا تدافع أيضًا عن النظام الدولي القائم على القواعد، وأساس تسامحنا السلمي ورفاهيتنا في جميع أنحاء العالم. لذا عندما نقوم بدعم أوكرانيا، فإننا نقوم ببناء مستقبلنا ومستقبل أوروبا المشتركة.
وقال شولتس، أمس الأول السبت، في بث مصور له، إن إعادة إعمار أوكرانيا ستكون مهمة تمتد لعقود بالنسبة للمجتمع الدولي.