أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن انطلاق مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الثانية، خلال الفترة من 10 - 12 يناير 2023، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة الرياض.
وأكدت الوزارة، أن النسخة الثانية من المؤتمر ستناقش جملة من الموضوعات التي تشمل تطورات قطاع التعدين في المنطقة الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، ومناقشة جذب الاستثمارات إلى الصناعات المعدنية، ونشر التقنيات الرقمية المتقدمة في القطاع، وتطبيق أفضل معايير الاستدامة.
كما تستعرض الواقع العالمي وتأثيراته على إمدادات المعادن والطاقة في المستقبل، وواقع ومستقبل التعدين في المنطقة والعالم، وإسهام مشاريع التعدين في تنمية المجتمعات، واستعراض إمكانات وفرص القطاع في المملكة والمنطقة.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أن المملكة عازمة لتحقيق الريادة وقيادة قطاع التعدين في إفريقيا وغرب ووسط آسيا، واستغلال الثروات المعدنية الهائلة ووضع هذه المنطقة في مركز النقاشات العالمية فيما يتعلق بالإمداد المستقبلي للمعادن الإستراتيجية، التي تتزايد أهميتها مع تزايد اعتماد العالم عليها لمواجهة تحديات الصناعات المتقدمة، وطموحات الطاقة النظيفة، وتحقيق الكربون الصفري في مناطق عديدة من العالم.
قادة قطاع التعدين
أضاف أن المؤتمر سيعمل كمنصة تجمع الحكومات والمستثمرين والمستكشفين وشركات التعدين وغيرهم من قادة قطاع التعدين والخدمات والشركاء لتشكيل مستقبل واعد لمنطقة شاسعة تمتد على أكثر من 9000 كيلومتر من الكونغو إلى قيرغيزستان، إضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مركز تعدين جديد وناشئ يمتد من أفريقيا حتى غرب ووسط آسيا، الأمر الذي يتطلب رؤى وقدرات وبنية تحتية لتمكين هذه الأراضي الشاسعة غير المستغلة من الثروات المعدنية وتحقيق إمكاناتها الكاملة لدعم مستقبل اقتصاد الكربون الدائري العالمي وتحول قطاع الطاقة، وتأسيس تفاهمات وشراكات طويلة الأمد في هذا المجال.
وذكرت الوزارة في بيانها، أن اليوم الأول للمؤتمر، سيشهد اجتماع الطاولة المستديرة للوزراء المعنيين بقطاع التعدين، من مختلف دول العالم، بمشاركة عدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية المعنية بقطاع التعدين على المستويين الإقليمي والدولي، حيث من المقرر أن يشارك في فعاليات وجلسات المؤتمر أكثر من 170 متحدثًا دوليًا ، بينهم عدد من الوزراء المعنيين بقطاع التعدين، وقادة الاستثمار التعديني على مستوى العالم، ورؤساء كبرى شركات التعدين من مختلف الدول، بينما سيحضر فعالياته أكثر من9000 مشارك من أكثر من 100 دولة.
فرص التعاون المشترك
يتضمن برنامج المؤتمر، العديد من الجلسات والعروض التقديمية والنقاشات حول الموضوعات الإقليمية والدولية المتعلقة بالقطاع، وبحث فرص التعاون المشترك لتعظيم الاستفادة من المعادن؛ مع التركيز على دور التعدين الحاسم في التنمية الاقتصادية، وتطوير سلاسل القيمة المتكاملة، والتقنيات الحديثة، والاستدامة وتعظيم مساهمة التعدين في تنمية المجتمعات، حيث تتمثل رؤية المؤتمر في تشكيل مستقبل التعدين وربط صانعي السياسات بالمستثمرين وقادة الأعمال عبر سلسلة القيمة والصناعات الداعمة لعقد اجتماع عالمي حقيقي يعزز إنشاء وتطوير مناطق التعدين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
ويقوم مؤتمر التعدين الدولي على ثلاث ركائز أساسية هي: إعادة بلورة قطاع التعدين من خلال تسليط الضوء على الابتكارات التي ستدعم التعدين في المستقبل، وتقديم مناطق أفريقيا حتى غرب ووسط آسيا، بوصفها أراضٍ للفرص وتفعيل الشراكات عبر سلاسل القيمة المتكاملة، وإسهام قطاع التعدين في المجتمع من خلال تسليط الضوء على الدور الحيوي للقطاع في إنتاج المدخلات اللازمة لخلق مستقبل كربون دائري، وجذب القوى العاملة في المستقبل.