إن المملكة العربية السعودية ما زالت تمد يد العون، والمساعدة، وتنظر بعين الرأفة، والرحمة، لكل الشعوب التي تحتاج إلى مساعدات في شتى بقاع الأرض سواء كانت هذه المساعدات مالية، أو دوائية، أو غذائية، فهي لم تدخر جهدا في سبيل إيصالها إلى مستحقيها دون أي دوافع أخرى غير إنسانية، وهذا ما دأبت عليه السعودية العظمى منذ أن تأسست على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود - طيب الله ثراه- مرورا بأبنائه الملوك من بعده (الملك سعود، والملك فيصل والملك خالد، والملك فهد والملك عبدالله) -رحمهم الله جميعا- ثم وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله-.
ما قامت به قيادة المملكة العربية السعودية، طيلة السنوات الماضية، من مساعدات لكل الأفراد والدول التي تحتاج إلى مساعدات إغاثية وجهود مباركة في إنشاء منظمات، وجمعيات خيرية، وإنشاء مراكز دولية متخصصة، كمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وغيرها الكثير من الخدمات، والمنصات التي من شأنها تذليل الصعاب ومساعدة كل إنسان على وجه الأرض، هو من إيمانها التام بدورها الإنساني والريادي، تجاه المجتمع الدولي، وآخر ما قدمته القيادة الحكيمة خلال الأيام الماضية، مساعدات إنسانية بقيمة 400 مليون دولار لتخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين من آثار الحرب القائمة هناك، فكل منكوب أو مهموم أو مفجوع حول العالم، إلا وقد نال نصيبه من تلك الخدمات، والمساعدات الإنسانية النبيلة، وهذا نابع من كرم شعبها وحكومتها الرشيدة.
إن مناصرة المملكة العربية السعودية لكل القضايا التي تهم العالم الإسلامي، هو انطلاق من كونها القلب النابض للأمة الإسلامية بأسرها، ومأوى أفئدة الملايين منهم، وخير دليل على تلك المواقف الكبيرة، وقوفها إلى جوار كل الدول العربية، والإسلامية، بلا استثناء وعلى سبيل المثال لا الحصر، وقوفها مع الفلسطينيين ومناصرتها لقضيتهم، ومد جسور المساعدات الإغاثية لهم، خلال السنوات الماضية وحتى الآن، وكذلك مساعدة اللاجئين والنازحين الذين هجروا أوطانهم وعبروا الحدود بحثا عمن يؤويهم بسبب الحروب أو غيرها، وأيضا وقوفها إلى جوار اليمنيين في مواجهة الاعتداء الحوثي الغاشم الذي عاث فسادا وخرابا على الأراضي اليمنية، بل وصل بهم الحال إلى إلقاء الصواريخ على الأراضي السعودية واستهداف الأماكن المقدسة مثل مكة والمدينة وكذلك استهداف مواقع حيوية هامة، إلا أن أبطال دفاعنا البواسل كانوا لهم بالمرصاد.
ختاما..
ما قدمته وستقدمه بلاد الحرمين الشريفين لكل الدول العربية، والإسلامية، وبقية دول العالم لا يتسع المجال لذكره، فمئات المقالات، والمجلدات، لا تستوعب كل ذلك البذل، والعطاء، والمبادرات فيكفي أن نقول ″هي بحق السعودية العظمى″.
Saeedalbgali