كل يوم عبارة عن فرصة وظيفية، وكل يوم متاح فيه للمرء إرسال سيرته الذاتية لجهة أعلنت عن وظيفة لديها، وللأسف الخوف من سوء الأداء أثناء المقابلة الشخصية يجعل البعض يمتنع أو يتردد عن التقديم وإرسال سيرته الذاتية.
الخوف لابد منه عند الإقبال على شيء مصيري ولا سيما إن كان لتحديد مسيرة مهنية مستقبلية، والأسوأ هو ذلك الخوف الذي شاع بسبب ما يحدث من ظلم في المقابلات الشخصية وكيف أن بعض التفاصيل البسيطة قد تجعل المرء غير مؤهل للوظيفة، ولكن عندما ننظر للشكل العام للمقابلة الشخصية نجد أنها تكون على جانبين أحدهما المتقدم للوظيفة والآخر الشخص الذي سيقابلك في المقابلة الشخصية، وعلى سبيل المثال لا الحصر الكثير ممن يعملون المقابلة الشخصية للمتقدمين للوظيفة المتاحة تكون أسئلتهم بناء على خبرتهم وليست على خبرة المتقدم للوظيفة ومجال تخصصه وهذا مما يجعل الشخص الذي يجري المقابلة يرى أن المتقدم للوظيفة لا يستحقها، وعلى إثره أصبح الذي يتقدم للوظيفة يجتهد ليعرف ويفهم شخصية من سيقابله ومجاله الوظيفي وخبرته حتى يستطيع إبهاره وإثارة إعجابه لينجح في المقابلة الشخصية.
قمت بعمل مقابلة شخصية لمجموعة كبيرة ممن يحملون تخصصات مختلفة، وتفاجأت بأن الأغلب ليست لديهم الفكرة عن مهام عملهم إذا اجتازوا المقابلة الشخصية أو ماذا سيكون دورهم في الجهة، عليه يجب أن يزودوا المتقدمين على الوظيفة بمهام عملهم ودورهم في الجهة بشكل واضح حتى لا تكون المقابلة تحمل شكلا وواقع العمل يحمل شكلا آخر قد يجعل ممن حرص على النجاح في المقابلة الشخصية يرغب بالخروج من عمله حاملا سوء ما رآه في هذه الجهة للمجتمع من حوله.
يجب على الجهة أن تحمل على عاتقها الالتزام بالمهام التي تضعها تحت الوظيفة المتاحة لديها ولا تعمل على تزيين هذه المهام لتزيد من عدد المتقدمين للوظيفة وتعكس تلك المهام عند التوظيف بواقع مرير، ومن جانب آخر يجب على المتقدم للوظيفة أن يدرس المهام المطلوبة منه ويراجع ما قد اكتسبه في تخصصه أو خبرته السابقة ليسأل فيها.
عند بحثك في الإنترنت عن طرق إزالة الخوف والتوتر قبل المقابلة الشخصية ستجد الكثير من الطرق المتنوعة كالنوم مثلا وغيرها، وتذكر دائما قول الله تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
@SlomLife