د ب أ - الأقصر

عايش سياح من زوار معابد الكرنك ظاهرة الكسوف الشمسي باستخدام نظارات خاصة وزَّعها علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بحضور عدد من علماء الآثار، ومسؤولي الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة بمحافظة الأقصر، في صعيد مصر.

وقام فريق بحثي من علماء المعهد برصد ظاهرة الكسوف الشمسي أمام البهو الرئيسي لمجموعة معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة، بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر.

ووفق بيان للجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، اشتُهر قدماء المصريين ببراعتهم في علم الفلك، وتمكن كهنة المعابد والفلكيون من مراقبة حركة الكواكب من فوق أسطح المعابد، حيث لاحظوا بعناية تحركات الكواكب ونظامها.

ولفت البيان إلى أن قيام علماء المعهد القومي برصد ظاهرة الكسوف من مجموعة معابد الكرنك الأثرية، يُعيد إلى الأذهان الصورة التي كانت تجرى بالمعابد المصرية قبل آلاف السنين؛ فقد كانت تتم عمليات مراقبة ومتابعة للنجوم والكواكب، وعُثر على خرائط للبروج السماوية مستقيمة الخطوط ترجع إلى عام 4200 قبل الميلاد.

ظاهرة فلكية كلية وجزئية

كان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أوضح أن كسوف الشمس ظاهرة فلكية تحدث عندما تكون الشمس والقمر والأرض على استقامة واحدة، وكأنهم على خط متساوٍ، فيبدون ظاهريًا بحجم متساو رغم أن قطر الشمس يكبر قطر القمر نحو 400 مرة، وهي أبعد منه بنحو 400 مرة، ويكون القمر خلال الكسوف فى المنتصف بين الشمس والأرض، فيلقي ظله على الأرض.

وترتبط ظاهرة الكسوف بفارق الحجمين الظاهرين للشمس والقمر، ويعتبر الكسوف كليًّا عندما يصل ظل القمر إلى سطح الأرض، فينكسف كامل قرص الشمس بالنسبة للذين يكونون فى الظل الذي تعكسه على الأرض، فينقطع عنهم نورها، بينما يكون الكسوف جزئيًّا فى المناطق التى يسقط فيها شبه ظل القمر على سطح الأرض.