هند الأحمد

‬ @HindAlahmed

اتجهت أنظار العالم الاستثمارية نحو «الرياض» خلال اليومين الماضيين لحضور مبادرة مستقبل الاستثمار تحت شعار ‏«الاستثمار في الإنسانية: تمكين نظام عالمي جديد».

من وجهة نظري أجد أن العنوان لهذه المبادرة يعطينا انطباعا أن الاستثمار في الإنسانية هو استثمار للمستقبل، وبناء السلام في المجتمعات مع أهمية إيجاد حلول مناسبة لتوفير حياة كريمة للبشرية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أن يكون المجتمع العالمي أكثر إنصافا والبحث عن أفضل الأطر اللازمة لدعم التقدم البشري بشكل أفضل.

وهو ما جاءت من أجله المبادرة ونجد هذه المبادرة بمثابة المحرك للتعاون العالمي مع أهمية الالتزام بالمقدرات، ومن أبرزها الاستثمار في الإنسانية في نظام عالمي جديد، فالمملكة تمكنت من عمل شراكات مع شركات عالمية بتناغم كامل لتحقق الاستدامة في جميع أنحاء العالم ومحاولة إيجاد حلول مستدامة لتلبية الاحتياجات الأساسية والنظر في التحديات التي يطرحها النظام العالمي الجديد، فضلا عن الفرص التي تنشأ عنه، مثل إنشاء نظام اقتصادي يحسن نوعية الحياة للمواطنين حول العالم، فأضحت المملكة محورا لا غنى عنه، وبات التوازن بين الغرب والشرق واضحا بشكل متزايد والرياض هي مركز الثقل لهذا النظام العالمي الجديد.

وعلى الرغم من الضغوط الاقتصادية المقبلة عالميا جراء التباطؤ الاقتصادي العالمي، شهدت الرياض وجود فرص واعدة لا بد من استغلالها في كافة المجالات حيث يتحسس مؤتمر مبادرة الاستثمار سبل النجاة من طوق الأوضاع المضطربة والضغوطات الاقتصادية الآنية التي يعيشها العالم، فمبادرة مستقبل الاستثمار هي إحدى الأفكار الرائدة التي أنتجتها الرؤية مستندين فيها إلى الإمكانات الاقتصادية الضخمة التي تمتلكها المملكة ورؤية المملكة المستقبلية التي تطمح أن يكون الاقتصاد السعودي في مقدمة اقتصادات العالم فـ «دافوس الصحراء» هي أكبر مبادرة اقتصادية تناقش مستقبل الاستثمار العالمي بـ 6000 مشارك و500 متحدث و180 جلسة، و30 ورشة عمل و4 قمم مصغرة، وهو ما يوضح لنا جهود المملكة الحثيثة في دعم الاقتصاد المحلي والعالمي والحد من التحديات العالمية ومعالجتها، وهذه المبادرة خطوة نحو تطوير وزيادة حجم الاقتصاد السعودي والعالمي.