اليوم -علا عبد الرشيد

ثروته تتجاوز 12.5 مليار دولار

أعلنت شركة سامسونج، أكبر صانع لرقائق الذاكرة والهواتف الذكية في العالم، في بيان اليوم، عن تعيين «لي جاي يونج» اليوم رئيسًا لها.

«لي» الرئيس الجديد 54 عاما، الذي كان يشغل نائب رئيس مجلس الإدارة في الشركة العملاقة، وصنف العام الماضي كأغنى رجل في كوريا الجنوبية بثروة تتجاوز 12.5 مليار دولار، هو حفيد «لي بيونج تشول»، مؤسس سامسونج، التي قامت عام 1938 كشركة للسلع الصغيرة، قبل أن تتحول إلى تكتل.

سجن وعفو رئاسي لرئيس سامسونج الجديد

ويعود الفضل إلى والده، «لي كون هي»، في تحويل سامسونج إلى القوة العالمية التي هي عليها اليوم من خلال التركيز المكثف على التكنولوجيا والجودة.

قضى الرئيس الجديد لسامسونج، فترة في السجن بعد إدانته بالرشوة لكنه حصل على عفو رئاسي في أغسطس الماضي، ضمن محاولة من الرئيس الكوري الجنوبي «يون سوك يول» لتعزيز اقتصاد بلاده ، على اعتبار أن سامسونج أهم شركة في البلاد وأنها مفتاح الاقتصاد الأكبر، وتعاني تراجعا في أدائها.

وقالت سامسونج في بيان: «أشار المجلس إلى بيئة الأعمال العالمية الحالية غير المؤكدة والحاجة الملحة لمساءلة أقوى واستقرار أعمال في الموافقة على التوصية».

سامسونج تركز على المواهب والتكنولوجيا

من جانبه قال «لي»، إن «الوقت حان لكي تتخذ سامسونج إجراءً من خلال التركيز على المواهب والتكنولوجيا»، مضيفا في رسالة لموظفي الشركة: «منذ التأسيس كان موظفونا وتقنيتنا في صميم كل ما نقوم به، مما يعزز نمونا».

وتوقع خبراء لـ«نيكي آسيا»، أن يعزز «لي» سلطته في مجموعة سامسونج الأكبر التي تضم حوالي 15 شركة ذات اهتمامات مختلفة، تشمل بناء السفن والبناء إلى التأمين والترفيه.

جاء الإعلان عن «لي» في الوقت الذي قالت فيه سامسونج إن صافي أرباح الربع الثالث، حتى نهاية يوليو، بلغ 9.4 تريليون وون (6.7 مليار دولار)، بتراجع نسبته 23.6% عن نفس الفترة من العام الماضي، موضحة أنهبالمقارنة مع الربع الثاني، تقلص صافي الربح بنسبة 15.4%.

سامسونج مؤثرا على اقتصاد كوريا الجنوبية

وأثرت أرباح سامسونج أيضًا على اقتصاد البلاد.

وأعلن بنك كوريا المركزي اليوم أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 0.3% في الربع الثالث من الأشهر الثلاثة السابقة، متراجعا من 0.7٪ في الربع الثاني.

وقال البنك المركزي إن انخفاض صادرات أشباه الموصلات كان عاملاً رئيسياً في التباطؤ.

وقالت سامسونج إن عدم اليقين الجيوسياسي من المرجح أن يضعف الطلب على رقائق DRAM، المستخدمة في العديد من المنتجات الإلكترونية، إلى حد ما حتى النصف الأول من عام 2023. لكنها تتوقع أن يتعافى الطلب في وقت لاحق من العام المقبل، مدفوعًا باستئناف عمليات التثبيت لمراكز البيانات وبعض مراكز البيانات الجديدة.