غدير الطيار

@Ghadeer020

في ذكرى البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، أرفع التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله، داعية الله عز وجل أن يُديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يحفظ بلادنا وقادتنا من كل مكروه.

ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، تأتي ونحن ننعَم في بلادنا بالأمن والأمان والتقدم والازدهار، بفضل الله عز وجل أولًا، ثم بفضل التلاحم والترابط بين الشعب السعودي الوفي الأصيل، والقيادة الرشيدة.

إن ذكرى البيعة تدعونا للفخر بقيادتنا الرشيدة، والاعتزاز بوطننا الغالي، وتجسيدًا لمشاعر الوفاء، وصدق الانتماء لهذه الأرض المباركة أرض الحرمين الشريفين، وإخلاص العمل من أجل تقدم ورفعة بلادنا بين الأمم.

نعَم حلَّت ذكرى البيعة الثامنة يوم الجمعة الموافق 28 أكتوبر 2022 الموافق 3 ربيع الآخر 1444 لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله؛ لتعلن حقيقة عن بدء عام جديد ومتميز من التقدم والريادة والقوة للمملكة العربية السعودية في شتى المجالات.

لقد شهد عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، منذ توليه مقاليد الحكم، انطلاقه غير مسبوقة في تمكين المواطن السعودي لمواكبة الأهداف التنموية للمملكة، وقد ظهر ذلك جليًّا منذ تدشين رؤية المملكة 2030.

بالفعل حبُّ الوطن ليس حكرًا على أحد؛ حيث إنَّ كلَّ فرد يعشق ويحبُّ وطنه، وإنَّ ديننا الإسلاميَّ يحثُّنا على حبِّ الوطن والوفاء له، ولعلَّ أكبر مثال نورده في هذا الموضوع حين أُجبر رسولنا الحبيب - صلَّى الله عليه وسلَّم - على فراق وطنه الغالي مكَّة، فعندما خرج منها قال: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنَّ قومكِ أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ»؛ فمن كلام رسولنا الكريم يتبيَّن لنا واجب الحبِّ الذي يجب أن يكون مزروعًا في قلب كلِّ شخصٍ، سواء كان صغيرًا أم كبيرًا.

ونحن سعداء بما تحقق من منجزات، سواء كانت سياسية وتنموية، وكذلك التحولات الاقتصادية والإستراتيجية التي دشَّنها خادم الحرمين الشريفين، من خلال برنامج التحوُّل الوطني ورؤية المملكة 2030، وما جاء من إعلان الميزانية التي فاقت توقعات الخبراء الاقتصاديين، وتغلبت على التحديات والظروف المالية كافة التي يمر بها العالم، وتجعل الأمر يحدو الجميع، ولتؤكد من جديد استمرار السياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة؛ من أجل رفاهية واستقرار وأمن شعبها برعاية خادم الحرمين الشريفين، وبمساندة ولي عهده الأمين يحفظهم الله.

إن عصر الملك سلمان عصر المنجزات، وهو أول مَن قام بالإعلان عن رؤية المملكة لسنة (2030) والتي تشير إلى التقدم في جميع المجالات والقطاعات بالمملكة، وذلك لعدد من أضخم المشروعات التنموية بالمملكة.

فقام بتحسين البنية التحتية الرقمية لخدمة الاتصالات، وعمل على تطوير مجالات الأمن السيبراني، وقام بتمكين المرأة بالمشاركة في العديد من فرص الأعمال والوظائف، وأصبحت أكثر اندماجًا في المجتمع، وتم تفعيل دورها بالمشاركة في مناصب كثيرة، وفي التنمية الاجتماعية.

وقد عمل أيضًا الملك سلمان حفظه الله ورعاه على القيام بخدمة السياحة وتنشيطها.

وبالإضافة إلى ذلك أيضًا، قام خادم الحرمين الشريفين بدعم المنظومة الخاصة بالتحوُّل الرقمي في جميع أنظمة الدولة، وذلك لمسايرة التطور العالمي، وتسهيل جميع الخِدْمَات للمواطنين السعوديين، كما عمل على خدمة المواطنين من خلال تطوير عملية النقل، وتحسينها، وإنشاء الكثير من المحطات الخاصة بذلك.

حفظ الله بلادنا، وأمد بعمر خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده.