@mutlaq_m_j
تزامنًا مع شهر أكتوبر الماضي، انطلقت الحملة العالمية للتوعية بسرطان الثدي، والتي دشَّنها أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف «يحفظه الله»، حملة أكتوبر ٢٠٢٢ للتوعية بسرطان الثدي، حيث استمرت الحملة لمدة شهر كامل، وتهدف إلى تكثيف وحث أفراد المجتمع من السيدات بضرورة الفحص المبكر عن سرطان الثدي، وطرق الوقاية منة، وتأصيل ثقافة الكشف المبكر بالماموغرام، والتعريف بأهمية الفحص المبكر والتشجيع على إجرائه، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر المعلومات الصحية السليمة.
حيث كرّست الجهود التكاملية والتعاونية بين جميع الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والجمعيات والقطاعات غير الربحية بشكل إلكتروني وميداني؛ لنشر الرسائل التوعوية من خلال نشر رسائل توعوية وتصاميم إنفوجرافيك وفيديوهات إرشادية وتوعوية، كذلك من خلال الشاشات المتاحة بالشوارع والشركات والمستشفيات والأماكن العامة، كما تفاعلت الجهات الحكومية والخاصة بإضاءة مبانيها باللون الوردي تزامنًا مع شهر التوعية بسرطان الثدي، وأركان توعوية في المجمعات التجارية تتضمن التعريف بسرطان الثدي، وطرق الوقاية منه، والاستشارات الطبية، وتواجد المتعافيات لمشاركة أفراد المجتمع قصص تعافيهم، وتشجيع النساء على الفحص المبكر، كما صاحبت الحملة خدمة الكشف المبكر الماموجرام للفئة المستهدفة بواسطة العيادات المتنقلة، وأماكن الفحص في المستشفيات، ومراكز الرعاية الأولية، وتم تفعيل الحملة عن طريق المحاضرات التوعوية في مقرات الجهات الحكومية والخاصة والجامعات، وذلك لتحقيق أهداف الحملة، حيث إنه أكثر من 50% من حالات سرطان الثدي في المملكة يتم كشفها بمراحل متقدمة مقارنة بـ20% من الدول المتقدمة؛ مما يرفع من معدل الوفيات، ويقلل من فرص الشفاء.
إن الكشف المبكر هو الوسيلة الوحيدة لاكتشاف المرض في مراحله الأولى التي تصل نسبة الشفاء فيها إلى أكثر من 95% بإذن الله.
ورغم أنَّ الشائعة ليست وليدة اليوم، وإنما هي ظاهرة معروفة منذ القِدَم، ولا شكَّ في أنَّ الوعي المجتمعي هو العامل الحاسم في دحض الشائعات والتصدي له حتى لا تلقي بظلال سلبية على المجتمع؛ لذا هدفت الحملة لتعزيز الدور التكاملي والتعاوني، وذلك ضمن أهداف الرؤية ٢٠٣٠، وذلك بإيصال الرسالة التوعوية الصحيحة للجميع، وعلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، والتصدي للشائعات من خلال المحاضرات والرسائل والتصاميم التوعوية.
كما نؤكد دومًا أن العيادات وأجهزة الفحص آمنة، وهي متوافرة طوال العام بالمراكز والمستشفيات المخصصة، حيث يتم تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.
* أخصائي علاقات عامة وتوعية صحية