تواصلًا للجهود الدولية والعربية الساعية لتذليل العقبات التي تهدد حل الأزمة الليبية، أكد المبعوث الأممي عبد الله باتيلي أنه اتفق مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على تعزيز التعاون بين المنظمتين والاتحاد الإفريقي من أجل كسر الجمود السياسي الراهن.
وقال باتيلي في تصريحات اليوم الثلاثاء على «تويتر» إنه التقى أبو الغيط على هامش قمة الجزائر وبحثا الوضع في ليبيا، فيما صرح المتحدث الرسمي باسم أمين جامعة الدول العربية جمال رشدي أن الطرفين اتفقا على مواصلة العمل والتنسيق الوثيق بين المنظمتين من أجل إيجاد مسار للحل في ليبيا يفضي إلى إجراء الانتخابات وصون وحدة البلاد ومؤسساتها.
وقدم أبو الغيط خلال استقباله باتيلي عرضًا للموقف العربي من الملف الليبي، لاسيما ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع قاعدة دستورية تجرى على أساسها الانتخابات، وأهمية الشروع في اتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة لإنجاز هذا الاستحقاق، وجدد أبو الغيط المطالبة بخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية كافة من الأراضي الليبية.
سبل دفع العملية السياسية
في السياق ذاته، التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، المبعوث الأممي باتيلي لمناقشة تطورات أزمة البلاد.
وقال المكتب الإعلامي للمنفي: إن اللقاء الذي عقد على هامش القمة العربية في الجزائر بحث آخر التطورات التي تشهدها ليبيا، وخاصة الوضع السياسي والاقتصادي والأمني وسبل دفع العملية السياسية في ليبيا للوصول إلى الانتخابات، وأهمية مشروع المصالحة الوطنية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
يُذكر أن باتيلي منذ وصوله إلى ليبيا في 14 من أكتوبر الماضي، بحث مع الفرقاء السياسيين الليبيين، سبل التوصل إلى حل ناجز للأوضاع الحالية، كما أكد في إحاطته الأولى أمام اجتماع مجلس الأمن في 24 من الشهر ذاته أن الوضع هناك يستدعي توافقًا في الآراء لإعادة شرعية الدولة، مطالبًا بتأسيس مؤسسات شرعية قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب على أساس إرادة سياسية حقيقية، وفي إطار ذلك يأتي إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كأولوية قصوى.
الانتخابات.. رغبة الليبيين
على صعيد متصل، بحث المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا بول سولير، مع رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا، ملف الانتخابات، داعيًا إلى إجرائها في أقرب وقت.
وشدد سولير في تصريحات اليوم الثلاثاء على أهمية استكمال القاعدة الدستورية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن، بما يتوافق مع رغبة الشعب الليبي.
كان باشاغا التقى قادة «حراك لم الشمل وتوحيد الصف الوطني» الذي يضم عددًا من المشايخ والأعيان والحكماء وقوى وطنية، للتشاور حول الوضع السياسي الراهن في البلاد، والسبل الكفيلة بتحقيق السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية الشاملة.
وأكد الحاضرون تمسكهم بضرورة خروج الأجانب والمرتزقة من ليبيا، ورفض التدخل الأجنبي والتمسك بسيادة الوطن ووحدته.