وليد الأحمد

@woahmed1

عندما أغلق استحواذ اليون ماسك على شركة تويتر في وقت متأخر، الخميس الماضي، تساءلت نيويورك تايمز عن تأثير محتمل على المشهد السياسي الدولي في الأحداث الكبيرة كالانتخابات الوشيكة في البرازيل المجاورة.

المالك الجديد يوصف بأنه من مؤيدي الحرية المطلقة للتعبير، وظهر ذلك في تغريدة الأولى بعد إتمام الصفقة عن «تحرر الطائر»؛ لذا فإن منتقدي خطة الملياردير للحد من الإشراف على المحتوى بالمنصة بدأوا النظر في خياراتهم إذا قرروا مغادرة تويتر، قلقًا من السماح لخطاب الكراهية والمعلومات المضللة بالازدهار مرة أخرى.

عالميًّا.. هناك منصات اجتماعية عديدة تتمتع بميزات مشابهة لتويتر، التي بدأت عام 2006، لكنها باتت وسيلة إعلام مفضلة لـ240 مليون مستخدم نشط شهريًّا لسهولة استخدامها. مجلة التايم عنونت عن «منصات بديلة لتويتر للمستخدمين الذين يتطلعون للمغادرة بعد استحواذ ماسك»، أولها Mastodon الذي يصفه المستخدمون عبر الإنترنت غالبًا على أنه تجربة مماثلة لتويتر مع امتياز بأنها «منصة لا مركزية مفتوحة المصدر لا يمكن بيعها، ولن تفلس؛ لأنها لا تملك مالكًا منفردًا لا يمكن شراؤها، وامتلاكها من قبل أي ملياردير، هكذا تعرف نفسها؛ إذ لا ينبغي أن تكون قدرتك على التواصل عبر الإنترنت على أهواء شركة تجارية واحدة!.

Discord هي ثاني المنصات البديلة المفضّلة للاعبين الذين يأملون في التواصل حول موضوع معين - مثل تدفقات ألعاب الفيديو. منصة Reddit التي تأسست عام 2005 تُعدُّ خيارًا بوظائفها التي تركز إلى حد كبير على النص والمحتوى القابل للتحميل، في حين أن Bluesky أو السماء الزرقاء التي ينتظر أن يعلن إطلاقها قريبًا، فلديها اليوم 30 ألف مشترك في قائمة الانتظار، فيختلف عن الأخير ومعظم منصات الوسائط الاجتماعية الرئيسية ببروتوكوله اللا مركزي. فمستخدموه لديهم السيطرة على بياناتهم والخوارزميات، مع إمكانية نقل الحساب؛ مما يعني أن المستخدمين سيكونون قادرين على امتلاك المحتوى المنشور الخاص بهم، ونقل منشوراتهم عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة.

قد لا تكون مغادرة منصة اعتادها المستخدمون بشكل يومي قرارًا سهلًا، لكن التغيّر السريع وتوافر البدائل من سمات صناعة الإعلام التي ينبغي أن تحكمها مواثيق المهنة، لا تفضيلات وقناعات المستثمرين في الإعلام.