عبدالعزيز العمري – جدة

حدد الدليل الإرشادي للتقويم والقبول في نظام مسارات المرحلة الثانوية، آلية تقويم الطالب عبر 4 أدوات تشمل: «المشاركة والتفاعل الصفي»، من خلال رصد تعامل الطلاب مع المواقف التعليمية التعلمية، عبر الملاحظة المباشرة للمتعلمين، وثانيًا: «المهام الأدائية»، والمتمثلة في مجموعة من الممارسات يقدمها الطالب ومنها الواجبات والتقارير العلمية والتجارب العملية والمشروعات الفردية والجماعية والبحوث، وثالثًا: ملف الإنجازات الخاصة بالطالب، ورابعًا: «الاختبارات»، وتشمل القصيرة المتكررة والتحريرية والشفهية والأدائية والتقويم الذاتي والاختبار النهائي الختامي الذي ينفذ في آخر الفصل الدراسي لقياس مستوى تحصيل الطـلاب في كامل مـحـتـوى المادة الدراسية.

11 تقديرا تبدأ من ممتاز مرتفع حتى محروم

الاختبار النهائي ووفقا للدليل، فإنه يخضع لضوابط أهمها أن يقيس جميع مستويات الأهـداف للمادة الدراسية، وأهداف المرحلة التعليمية، وقد يكون تحريريًا أو شفهيا أو عمليا أو تقديم مشروع أو بحث أو يجمع بين طريقتين. وبيَّن الدليل أن المعدل التراكمي يحتسب لجميع المستويات في المرحلة الثانوية بواقع 20 % من معدل السنة الأولى، و40 % من معدل السنة الثانية، و40 % من معدل السنة الثالثة، بواقع 11 تقديرا تبدأ من ممتاز مرتفع حتى تقدير محروم.

وأشار إلى تخصيص 100 درجة لكل مادة دراسية بكل فصل، يتم توزيعها على 60 درجة لأعمال الفصل، مقسمة بواقع 20 درجة للمهام الأدائية «واجبات، وبحوث أو مشروعات أو تقارير»، و20 درجة للمشاركة والتفاعل، و20 درجة للاختبارات القصيرة، و40 درجة لاختبار نهاية الفصل.

8 مواصفات أساسية لبناء الاختبارات النهائية الجيدة

وكشفت وزارة التعليم عن المواصفات الأساسية التي يجب توفرها في الاختبارات لتؤدي الغرض منها على الوجه المطلوب ومنها الصدق والثبات والموضوعية والعدالة والواقعية وسهولة التطبيق والتصحيح والتمييز.

وبينت أنظمة وإجراءات الاختبارات اهم ما يميز الاختبار الجيد:

اولاً الصدق: والذي يشير إلى ضرورة أن يقيس الاختبار ما أعد لقياسه وصمم لأجله، ولكي يتصف الاختبار بدرجة عالية من الصدق ويراعى أن يميز بين جوانب القدرة التي يقيسها ، وأن يميز بين القدرة التي يقيسها والقدرات الأخرى.

وثانيهما الثبات: والذي يقصد به استقرار الدرجات عند تكرار تطبيق الاختبار أو صور مكافئة له على المجموعة نفسها أو مجموعة أخرى من الأفراد مشابهة لها في الصفات، ويؤثر على ثبات الاختبار العوامل التالية كلما زاد طول الاختبار زاد ثباته؛ بحيث يكون الاختبار شاملاً وممثلاً لجميع الأهداف المراد قياسها ، ويقل ثبات الاختبار إذا كانت الأسئلة سهلة جدا أو صعبة جدا ، وموضوعية التصحيح ترفع من ثبات الاختبار ، والاستقلالية بين فقرات الاختبار بحيث لا ترتبط الفقرات مع بعضها البعض في الإجابة ، ومراعاة عامل الزمن؛ بحيث يكون وقت الاختبار كافيًا للطالب المتوسط كي يجيب عن الأسئلة

وثالثا الموضوعية: والتي تعني عدم تأثر نتائج المفحوص بذاتية المصحح أو شخصيته، وبالتالي فإن الدرجة لا تتغير بتغير المصحح أو من يقوم بالتطبيق، ومن أجل تحقيق الموضوعية في الاختبار ينبغي مراعاة الوضوح بحيث تكون فقرات الاختبار وتعليمات الاختبار واضحة وغير خادعة ولا تحتمل أكثر من معنى ، و الشمول بحيث تكون الأسئلة ممثلة لمختلف أجزاء المقرر بحيث يكون الاختبار شاملاً للأهداف التدريسية المراد قياسها ، وكلما كانت الأسئلة من النمط الموضوعي كان ذلك أفضل.

رابعا العدالة: بأن تكون فقرات الاختبار متناسبة مع المستوى العام للطلاب، وأن تؤخذ ظروف الطلاب جميعاً في الاعتبار عند إعداد الاختبار وتطبيقه، بحيث يكون مناسباً لكل الفئات دون تفضيل لفئة على أخرى.

خامسا الواقعية: بحيث يراعى عند تطبيق الاختبار أن يكون في حدود الظروف والإمكانات المتاحة، وأن يتناسب طوله مع الوقت المسموح به لتطبيقه.

وسادسًا سهولة التطبيق: حيث تعد صعوبة التطبيق عائقاً أمام تحقيق الموضوعية والثبات والصدق و قد يؤدي إلى انخفاض درجة الطالب.

سابعًا سهولة التصحيح و التعامل مع الدرجات: بحيث ينبغي الأخذ في الاعتبار طريقة توزيع الدرجات عند إعداد فقرات الاختبار وخصوصاً الاختبارات ذات الطابع المقالي؛ لأن قيمة الاختبار تقل عندما تكون طريقة توزيع الدرجات معقدة، وعندما تحدد إجابات أسئلة الاختبار للمصحح، أو يزود بمفتاح للتصحيح، فإن ذلك يسهل من طريقة التصحيح ويساعد على تحقيق نتائج دقيقة.

وثامنا التمييز: ويقصد بذلك أن يكون الاختبار قادرا على الكشف عن الفروق الفردية بين التلاميذ، والتمييز بينهم من حيث المستوى الدراسي.