اليوم - الوكالات

وافقت حكومة أديس أبابا وزعماء منطقة تيغراي الانفصالية، اليوم الأربعاء، على وقف إطلاق النار في الحرب الأهلية بين الطرفين التي أسفرت عن مقتل الآلاف، بـ«اتفاق بريتوريا» الذي عزز آمال الإثيوبيين في أن نهاية الصراع الذي دام نحو عامين تلوح في الأفق.

وقال الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيغون أوباسانغو، ممثل رئيس الاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي، خلال مؤتمر صحفي في بريتوريا، عاصمة جنوب إفريقيا، اليوم: «وافق طرفا الصراع في إثيوبيا رسميًا على وقف أعمال العنف»، وأضاف: «هذه اللحظة ليست نهاية العملية، بل بدايتها. إنّ تطبيق اتفاق السلام الذي تم توقيعه اليوم ضروري لنجاح العملية»

ضلوع إريتري بالصراع

اتفاق حكومة أديس أبابا ومتمردي التيغراي يأتي بعد حرب اندلعت بين الطرفين في نوفمبر 2020، ودعمت من خلالها إريتريا وقوات من أقاليم أخرى، الجيش الإثيوبي، الذي ارتكب مجازر واسعة ضد قومية التيغراي، وصفت حينها من الأمم المتحدة والغرب بـ«الإبادة الجماعية».

وقال رضوان حسين، ممثل الحكومة الإثيوبية ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء آبي أحمد: إن على جميع الأطراف الالتزام بنص وروح الاتفاق، فيما تحدث مندوب تيغراي جيتاتشيو رضا، المتحدث باسم سلطات الإقليم، عن الموت والدمار واسع النطاق في المنطقة، وقال: إنه يأمل ويتوقع أن يفي الطرفان بالتزاماتهما.

الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيغون أوباسانغو يتوسط طرفي الحرب الأهلية في دولة إثيوبيا - رويترز

الحرب تتجاوز الإقليم

وتجاوز الصراع الأهلي أحيانا نطاق تيغراي وامتد إلى إقليمي أمهرة وعفار المجاورين، في وقت لم تشارك فيه إريتريا ولا القوات الإقليمية المتحالفة مع الجيش الإثيوبي في «اتفاق بريتوريا» ولم يتضح إذا كانت ستلتزم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه.

ونشبت الحرب نتيجة انهيار كارثي في العلاقات بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وهي حركة مسلحة تحولت إلى حزب سياسي سيطر على إثيوبيا لمدة 27 عامًا، وآبي أحمد الذي كان ذات يوم جزءاً من ائتلافها الحاكم، لكن تعيينه رئيسًا لوزراء البلاد في 2018 أنهى هيمنة الجبهة.