فراس.. مغامر كلفته الإصابة الذهب

كان يحلم بالتواجد في دورة الألعاب السعودية، لكن اللعبة التي يبرع فيها لم تكن مدرجة ضمن الألعاب المشاركة، فخيم الحزن عليه حتى تم إعادة فتح التسجيل في التصفيات المؤهلة لها، وحينها قرر خوض مغامرة من نوع خاص، وكانت المفاجأة.

فراس العنكي، صاحب الـ 28 عاما، وابن القديح الذي برع في لعبة فنون القتال المختلطة، ومارسها على مدار عامين ونصف في أندية خاصة بعدة مناطق بالمملكة، اتخذ قرارا بخوض غمار تحد خاص من خلال التسجيل في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب السعودية في لعبة الملاكمة التايلندية، نظرا لما يراه من تشابه بين تخصصه وهذه اللعبة في بعض الجزئيات.

وبالفعل نجح فراس في تخطي التصفيات التي أقيمت بالرياض قبل انطلاق النسخة التاريخية للدورة بما يقارب الـ 3 أسابيع، ليبدأ العمل الجاد من أجل الوصول لمنصات التتويج.

القرعة لم تكن منصفة له، فقد وضعته في الطريق الصعب، والبداية أمام المرشح الأول يوسف الحربي لاعب المنتخب السعودي وصاحب التجارب الكبيرة، لكن روح التحدي كانت حاضرة بكل قوة، مما قاده لتخطي المواجهة الصعبة بكل اقتدار عقب 3 جولات مثيرة.

الانتصار على المرشح الأول لم يكن بالسهولة التي توقعها الكثيرون، فقد خرج ابن العنكي من المواجهة بإصابة في الركبة، لكنه قرر مواصلة المشوار رغم اضطراره للمغادرة لمستشفى قوى الأمن من أجل تلقي العلاج.

وفي الدور النصف النهائي، حالت الإصابة دون تقديم فراس لمستواه الحقيقي فخسر بفارق النقاط، واكتفى بالحصول على الميدالية البرونزية عقب حلوله في المركز الثالث، بعدما كان قريبا جدا من حصد الذهب ومليون دورة الألعاب السعودية.