اليوم - الدمام

وزّع سكان البوكمال وأريافها اليوم الخميس ووضعوا ملصقات ورقية مناهضة للوجود الإيراني على جدران وشوارع المدينة الواقعة شرق محافظة دير الزور السورية، رافضين جعل المنطقة مركزًا لنقل الأسلحة والذخائر والصواريخ من طهران إلى نظام بشار الأسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنّ مجموعة محلية تعرف بـ«ثوار البوكمال»، وزّعت وألصقت المنشورات الورقية على جدران الشوارع، خاطبت فيها ميليشيات نظام الملالي ومن يساعدون بشار الأسد في قتل وإرهاب وتشريد الشعب السوري، بالقول: «نحن ثوار البوكمال، نوجّه كلامنا إلى إيران وأذنابها في سوريا، وخاصة في بوكمالنا الحبيبة، التي لا تزال تحت رحمة المدعو، حاج عسكر، المستمرون بنهب خيراتنا، نقول لكم، اعلموا أيها المحتلين الخونة، أننا متواجدون بينكم، و(شايفينكم)، لا تعتقدوا أنّ صمتنا يعني عدم وجودنا، نراقبكم نحن أبناء هذه الأرض، ولن نبقى مكتوفي الأيدي تجاه إرهاب إيران وأذنابها وميليشياتها في بلادنا».

أنشطة إيران المشبوهة

تابع ثوار البوكمال: إنّ مناطقنا الحدودية التي كانت آمنة غنيّة قبل أن تدنسوا بوجودكم أصبحت من أخطر وأفقر المناطق، وذلك بسبب أنشطتكم المشبوهة التي يمارسها كلًا من المدعو أبو راما العراقي، وبعلم من المدعو حاج عسكر، فجعلتم المنطقة ممرًا لنقل السلاح إلى سوريا والمخدرات إلى العراق.

ولفتوا في منشوراتهم على جدران البوكمال، إلى أن وادي الفرات الذي ولدت على ضفتيه الماضي حضارات عريقة، وكان موئل للحياة، هو اليوم بسبب إيران وأذنابها موئل ونذير حرب وطريق للموت، وتصفية للحسابات.

وشددوا على أنهم يراقبون مرور شاحنات الموت تنقل كل يوم الأسلحة والذخائر والصواريخ من خلال معبر «القائم»، ومعابر أخرى غير شرعية، ووجهوا حديثهم لعملاء نظام إيران في المنطقة بالقول: «نعرف جيدًا من أنتم، لن نهدأ حتى نجبركم على الرحيل».