صفاء قره محمد- بيروت

انتهت جلسة البرلمان اللبناني المخصصة لتلاوة رسالة الرئيس السابق ميشال عون بشأن استقالة الحكومة، بإصدار توصية حكومة تصريف الأعمال بالمضي قدُما بمهامها وفق الأصول الدستورية، في حين لفت مراقبون لـ«اليوم» إلى أن الغرض من رسالة عون «كان واضحا، وهو إدخال اللبنانيين في صراعات جديدة وتجاذبات مختلفة».

إثارة النعرة الطائفية

ورد رئيس مجلس النواب نبيه بري على مداخلات بعض النواب التي سبقت مناقشة رسالة رئيس الجمهورية، الذين أبدوا خشيتهم «من أن يكون الهدف من هذه الرسالة قد يثير نعرة طائفية».

ويؤكد مراقبون أن هدف رسالة عون هو إدخال اللبنانيين في صراعات جديدة وتجاذبات مختلفة، وهو ما حصل بالفعل وأدى إلى انسحاب عدد من النواب من الجلسة التي أظهرت عن وجود تحالف حزبي واضح بقيادة التيار الوطني الحر ومن خلفه حزب الله، وهذا ظهر جلياً من خلال اعتذار بري عن عدم المضي قدما في الحوار للوصول إلى رئيس توافقي، وذلك بسبب الاعتراض والتحفظ من جانب كتلتي «القوات» و«التيار»، ورسالة عون الماروني لنزع التكليف من الرئيس نجيب ميقاتي.

ضياع فرصة الحوار

وفي هذا السياق، تشدد أوساط مطلعة لـ «اليوم» على أن ضياع فرصة الحوار، في ظلّ الأجواء المتشنّجة السائدة بين الكتل والأحزاب اللبنانية، والتأكد من أن الدعوات إلى جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية لن تثمر شيئا، من شأنه أن يطرح الكثير من علامات الاستفهام، لعلّ أهمها: ماذا بعد «نسف» الحوار؟ هل هنالك من بدائل مطروحة لاحتواء الفراغ الرئاسي؟ وماذا عن البدائل؟.

يُذكر أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي حدّد يوم الخميس المقبل في 10 الجاري جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.