علي الزهراني يكتب:

- محبط أن تأخذ الأندية المفضلة النصيب الوافر من كل مساحاتنا الإعلامية حتى وإن كان ذلك على حساب المنتخب .

- ومؤسف أن نبحث في سياق ما نكتب وندون شيئًا يختص بالمنتخب فلا نجد أكثر من تناحرٍ لفظي يمثل صحافة اليوم ويشبه صحافة الأمس ويأتي كعادته ليرسخ التعصب الرياضي ويكشف القناع عن وجهه القبيح .

- منتخبنا الوطني على مشارف المشاركة في مونديال الدوحة فيما أقلامنا وأصواتنا ونقاشاتنا من حوله غائبة لكون المضمون الذي يهمه لا يمثل لغالبية وسائل إعلامنا والمنتمين لها أي أهمية تُذكر سوى أنها وكما جرت عليه العادة تتسابق بسخافات التعصب والاستفزاز وتأجيج المدرجات .

- لن أُمارس المثالية أو جعل منها صنعة لمدادي فأنا مع البقية عود من ضمن حزمة جميعًا نتحمل نتاج هذا التخاذل تجاه منتخبنا الوطني بل ونتحمل تبعات آثاره المكتوبة ذلك أننا لم نعطِ صقورنا الخضر ولو حتى القليل من كثير أنديتنا لمفضلة .

- لم يعد يفصل بيننا وبين مونديال الدوحة إلاّ أيام تُعد على أصابع اليدين وبرغم ذلك كل محاور أحاديثنا الإعلامية هلال ونصر واتحاد وبعض من بقايا الأهلي .

- هذه المنهجية الإعلامية لا تليق وحجم المناسبة المنتظرة لمنتخبنا وعندما نقول لا تليق فالأمل أن نقرأ من إعلامنا الرياضي دعمًا معنويًا ونفسيًا تأتي مخرجاته كجرعة داعمة ودافعة للاعبين لكي يستهلوا مشاركتهم السادسة في نهائيات كأس العالم بشكل يفرحنا كرياضيين وكسعوديين يتباهون في نهاية المطاب بمنتخب بلادهم .

- نحتاج في هذه الأيام أن نمنح تعصبنا للأنديتنا المفضلة ( إجازة اعتيادية ) على أن تتفرغ أقلامنا وألسنتنا ووسائلنا ومنابرنا الإعلامية لمهمة الأخضر ومساندته وتوحيد الصف من أجله .

- مهمة سهلة ليست صعبة ولا معقدة فهل نستشعر مسؤولياتنا في هذا الجانب وندعم ونساعد ونحفز ونتحد بحب لغاية الوطن ومنتخب الوطن ؟

- نتمنى ذلك كأمنية أن نرى صقورنا يقدمون من المستويات الفنية والنتائج الإيجابية ما يكفل بلوغهم الدور الثاني بأذن الله .

- لابد من مواجهة مشاكل أنديتنا في الفيفا وتنامي عدد شكاوى اللاعبين الأجانب ووكلائهم والإسراع في إيجاد حلولها .

- هذه القضايا المتنامية تسيء لسمعة الكرة السعودية مما ترسم صورة مشوهة عن الاحتراف في دورينا .

- هذه القضايا لا يجب التساهل فيها تحت بند ( الجدولة والتأجيل )

- أي جدولة أو تأجيل أو تساهل في الحلول يعني مضاعفة الرقم ومضاعفة سلبياته.

- البعض يسأل أين قوائم الأهلي المالية ؟ لماذا لم يتم الافصاح عنها ومن يتحمل السبب وما هي الحلول؟

- إدارة الأهلي المؤقتة لا تتحمل هذا العبث .

- تلك القوائم مرهونة بإدارة الفشل السابقة التي فاقمت الديون وضاعفتها وهبّطت الفريق لمصاف الدرجة الأولى وغادرت هكذا ببساطة دون سؤال أو تحقيق أو مساءلة .

- الإعلامي هو جزء من تركيبة رياضية متكاملة لكن دوره لا يتجاوز إما طرح الأسئلة وإما افتعال الإثارة وتأجيج الجمهور وإما تغليف كل الحقائق برداء الميول والعاطفة .

- الإعلام الرياضي كأي مهنة أخرى يجب أن تحمل الصدق والأمانة والحياد والانصاف وسلامتكم.

@ali1alzhrani