«طريق الوادي».. إبداع سعودي يتحدى المألوف بـ«البحر الأحمر السينمائي»

يشارك فيلم طريق الوادي، الذي أنتجه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إثراء، في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ضمن 7 أفلام سعودية، و18 فيلمًا قصيرًا، يشارك بالمهرجان في دورته المقبلة، بمدينة جدة خلال الفترة من 1- 10 ديسمبر 2022.

ويتطلع الفيلم إلى دعم قطاع الأفلام بالمملكة، بأسلوب فني مغاير، ومواكب لتطلعات السينما السعودية من حيث المعالم واللغة والسياق.

مواكبة القفزات المتسارعة لوتيرة الحياة الفنية

وأوضح مدير الفنون المسرحية والأدائية في إثراء، ماجد زهير سمّان، أن مشاركة طريق الوادي في المهرجان، جزء من دور المركز المتمثل في تحفيز القطاع السينمائي، الذي يشهد قفزات متسارعة، منوهًا إلى أن حيثيات الفيلم جاءت ملائمة مع تطلعات السينما السعودية من حيث المعالم واللغة والسياق، وهذا الأمر بات وقودًا للتوهج العالمي السينمائي.

وبين أن الفيلم يستكشف شخصية البطل به، الذي يمر برحلة عميقة يعتريها سلسلة من الأحداث والتحديات، مشيرًا إلى أن مراحل ازدهار السينما في المملكة، وتحديدًا قطاع الأفلام، لا تزال مستمرة، ويحظى صنّاعه بمزيد من الدعم؛ للوصول إلى صناعة إبداعية تحاكي متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية.

منحى مغاير عن الأفلام الروائية

أخرج وكتب الفيلم المخرج السعودي خالد فهد، هو من بطولة: حمد فرحان، ونايف خلف، وأسيل عمران، إويحكي قصة الطفل علي الذي هجرت أخته منزلهم للدراسة، وهي التي كانت تحيطه بالقبول والمحبة، فيقرر والده اصطحابه في رحلة إلى الوادي، صوب معالج شعبي ليخلصه من وصمة النقص المتمثلة فيه.

ويكتشف الطفل أن الرحلة تخبّئ له كثيرًا من التحديات، التي يمكن مع تجاوزها أن يهزم اختلافه.

الفيلم جاب 10مواقع تصوير بوسط المملكة وجنوبها

يبدو طريق الوادي، الذي اتخذ منحى مغايرًا عن الأفلام الروائية، وجاب أكثر من 10 مواقع تصوير في وسط المملكة وجنوبها، أشبه بالمغامرة، لا سيما أن فريق العمل بادر ببناء قرية كاملة لتصويره، في منطقة تنومه جنوب المملكة، التي ستبقى معلمًا دائمًا لأهالي المنطقة، كما جرى تصوير بعض من أحداث الفيلم داخل قصر المقر النماص، بعد أن كان مغلقًا مدة تجاوزت 8 أعوام.

المركز يهدف لدعم صناعة السينما المتنامية بالمملكة

وسلط مركز إثراء الضوء على 3 أفلام من إنتاجه، العام الماضي بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وهي هجّان وطريق الوادي وضد السينما، وذلك من منطلق دور المركز في تعزيز دور السينما وتنمية المواهب من خلال مبادرة إنتاج أفلام إثراء لدعم صناعة السينما المتنامية في المملكة.

وعمل المركز منذ نشأته على إنتاج 20 فيلمًا، ظفر15 منها على جوائز محلية وإقليمية ودولية، فيما توفر سينما إثراء مساحة تقنية هادفة للمواهب السينمائية في المملكة لصقل مهاراتهم، وعرض أعمالهم بفعاليات منها «مهرجان أفلام السعودية» السنوي الذي يقام بالشراكة مع جمعية السينما، وهو أول مهرجان سينمائي في المملكة يدعم المواهب المحلية ويركز على تطوير المحتوى وطرحه للجمهور.