اليوم - ترجمة: إسلام فرج

أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى فشل مسعى الصين لتصفير حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وبحسب افتتاحية الصحيفة، رفضت حكومة الصين في عهد شي جين بينغ التزحزح عن نهج «صفر كوفيد»، باستخدام عمليات إغلاق صارمة في محاولة للقضاء على كل إصابة.

مدن أشباح

ولفتت إلى أن هذه السياسة عفا عليها الزمن وفاشلة ويجب التخلي عنها، ونوهت بأن هذه السياسة تسببت في تحويل مدن بأكملها إلى مدن أشباح.

وتابعت: يُطلب من السكان البقاء في منازلهم أو مراكز الحجر الصحي الخاصة عند اكتشاف عدد قليل من الإصابات.

ومضت تقول: في ظل عدم وجود فيروس كورونا، أجبرت الصين ملايين الأشخاص على العزلة لأسابيع في كل مرة.

الحلقة المغلقة

واصلت الصحيفة: في الأسبوع الماضي، أبلغت «ووهان» عن حوالي 20 إلى 25 إصابة جديدة يوميًا، وأمرت سلطات المدينة أكثر من 800 ألف شخص في منطقة واحدة بالبقاء في منازلهم.

عامل خدمة طبية يأخذ مسحة من أحد المواطنين في هويتشوان - رويترز

وأضافت: بعد اكتشاف 6 حالات في مصنع بإحدى المدن في 12 أكتوبر، و11 حالة أخرى في اليوم التالي، عزل المصنع نفسه عن العالم فيما يُعرف باسم «الحلقة المغلقة»، ما أجبر 200 ألف عامل على البقاء داخل المصانع والمهاجع، أثناء نقل المصابين إلى الحجر الصحي، ودفع ذلك مئات العمال الخائفين إلى الفرار سيرًا على الأقدام.

وأوضحت أن مدينة غوانزو، رابع أكبر مدينة في الصين، تواجه ارتفاعًا كبيرًا في الإصابات، كما أغلق منتجع ديزني في شنغهاي أبوابه للمرة الثانية هذا العام.

مخاطر جدية

مضت الصحيفة الأمريكية تقول: تواجه الصين مخاطر جدية إذا بقيت على هذا المسار.

وتابعت: يعطي الحزب الشيوعي الحاكم أولوية قصوى للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، باستمرار هذا الوضع، يزداد الناس قلقًا ويجري اختبار صبرهم إزاء عمليات الإغلاق التي لا تنتهي.

وأضافت: ستؤدي الاضطرابات إلى انهيار الاقتصاد الصيني المنهك، لا يزال كبار السن في الصين عرضة لمتغير «أوميكرون»، ما يعني المزيد من الانتقال والمرض، وفرصة أكبر للطفرة والمتغيرات الجديدة التي يمكن أن تشكل تحديًا للعالم بأسره.

واختتمت بالقول: كانت هناك حاجة إلى عمليات الإغلاق عندما لم يكن أحد يعرف أي شيء عن الفيروس ولم تكن اللقاحات موجودة، لكن الأدوات الأخرى متاحة الآن.