كلمة اليوم

صحة الإنسان هي عماد قدرته على الأداء والعطاء الفكري والجسدي بصورة يومية.. ولأن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة التي تقوم عليها إستراتيجيات المملكة العربية السعودية في التنمية الوطنية، وتنطلق منها آفاق رؤية المستقبل، ورسم ملامح نهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.. ولنا شاهد فيما يرتبط بصحة الإنسان إجمالًا خاصة في مواسم العمرة والحج، ولعل ما شهده العالم من جهود استثنائية متفوقة خلال جائحة كورونا المستجد التي سيطرت فيها الجهات المعنية في الدولة على انتشار الوباء، سجلت أعلى درجات الأمان، وضربت مثالًا تشيد وتحتذي به أكثر دول العالم تقدمًا.

بنظرة فاحصة للإمعان فيما أكدته وزارة الصحة عن أهمية ارتداء الكمامة للمصابين في الإنفلونزا الموسمية لحماية المحيطين من حولهم.. وما أبانته أن «عيونك تكفي» إذا كنت مصابًا بالإنفلونزا الموسمية، حيث تُعدُّ الكمامة الحاجز الوقائي الذي يُقلل من فرص الإصابة عن طريق تنفس الرذاذ، وهو أحد أكثر طرق انتقال الإنفلونزا الموسمية خصوصًا أثناء التواجد في أماكن التجمعات والمنشآت الصحية، أو مع أشخاص تظهر عليهم أعراض الإصابة.. هذه الحيثيات الآنفة الذكر تأتي ضمن سياق الأطر التي ترسم ملامح المشهد المتكامل لحرص المملكة العربية السعودية على صحة الإنسان، والتوعية المستديمة بالسبل الأمثل للحفاظ عليها.

وزارة الصحة كانت قد أطلقت حملة توعوية للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية تحت شعار «اللحظة اللي ما تتمناها»، مستهدفة الفئات الأكثر تأثرًا بها مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والمصابين بنقص المناعة، والحوامل، إضافة إلى العاملين بالقطاع الصحي، وعامة أفراد المجتمع، مؤكدةً أن التطعيم آمن ولا توجد له آثار جانبية تُذكر.. هذه الحملة وما يلتقي معها من آفاق عناصر الحفاظ على الصحة العامة تجعلنا نقف عند أهم مقوِّمات الحفاظ على الصحة، ألا وهو «الوعي المجتمعي»، ذلك العنصر الذي يتجدد عليه الرهان لنجاح كل الجهود التي ترتبط بالصحة العامة على وجه التحديد والأمن والسلامة إجمالًا.