اليوم - د ب أ

قالت الأمم المتحدة إن السنوات الثماني الماضية مضت على المسار لتكون الأكثر سخونة على الإطلاق، مما يجلب آثارا أكثر دراماتيكية وفتكا لتغير المناخ. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ارتفاع مستوى سطح البحر يتسارع، وحطم ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الألب في أوروبا الأرقام القياسية فضلا عن الفيضانات المدمرة والجفاف وموجات الحر التي وقعت في عام 2022، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

ومع انطلاق أحدث اجتماعات دولية بشأن المناخ فى مؤتمر (كوب 27) في شرم الشيخ بمصر، أصدرت هيئة الطقس والمناخ التابعة للأمم المتحدة تقريرها السنوي عن حالة المناخ العالمي مع تحذير آخر من أن الهدف المتمثل في الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 5ر1 درجة مئوية كان بالكاد في متناول اليد.

واتفقت الدول بموجب معاهدة باريس للمناخ في عام 2015 على الحد من الاحترار إلى أقل بكثير من 2 درجة مئوية ومواصلة الجهود للحد منه إلى 5ر1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل عهد الصناعة لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ ، لكن عدم اتخاذ إجراء أدى إلى تحذيرات من أن هدف 5ر1 درجة مئوية ينزلق بعيدا، وفقا للوكالة.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التقرير الأخير بأنه سجل لفوضى مناخية ودعا الحكومات في مؤتمر كوب 27 إلى الرد على إشارة الاستغاثة من كوكب الأرض من خلال العمل المناخي الطموح والموثوق. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن متوسط درجة الحرارة العالمية في عام 2022 يقدر بنحو 15ر1 درجة مئوية فوق المستويات التي شوهدت في الفترة .1900-1850 ومن المرجح أن تكون السنوات الثماني منذ عام 2015 هي السنوات الثماني الأكثر دفئا على الإطلاق ، وأصبحت آثار الاحترار العالمي أكثر وضوحا.