اليوم - الدمام

كشف تقرير اقتصادي أن تداولات السلع شهدت انتعاشاً لافتاً معظم الأسبوع، إذ تراوح التركيز بين التفاؤل بشأن إعادة فتح السوق الصينية، والتأثيرات السلبية لدورة رفع أسعار الفائدة الطويلة في الولايات المتحدة على الطلب والنمو العالميين.

وقال رئيس إستراتيجية السلع لدى ساكسو بنك أولي هانسن، في التقرير: إن سوق الطاقة يواصل تركيزه على التأثير الداعم للأسعار لقرار مجموعة أوبك بلس بخفض الإنتاج وعقوبات الاتحاد الأوروبي المرتقبة على مبيعات الخام الروسي. وبشكل عام، شهد مؤشر بلومبرج للسلع الرئيسية، والذي يتتبّع مجموعة من العقود الآجلة للسلع الأساسية في قطاعات الطاقة والمعادن والزراعة، ارتفاع تداولاته بنسبة تتخطى 4% عن أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع.

وأضاف التقرير: لا يزال الفاصل الزمني بين رفع أسعار الفائدة وتأثيرها الاقتصادي مصدر قلق، حيث يحاول سوق السندات القيام بالتسعير وسط التراجع المتزايد في منحنى العائدات الأمريكية.

تعافي الذهب بفضل إجراءات اللجنة الفدرالية للأسواق المفتوحة

ارتفعت تداولات الذهب خلال الأسبوع بعد تعافيه من تأثير قوة الدولار الأمريكي وازدياد العائدات نتيجة عمليات البيع التي أعقبت المؤتمر الصحفي لجيروم باول. وبرزت مؤشرات ضعف الذهب بدايةً في تخطي مستويات معدل الدعم الرئيسي البالغ 1615 دولاراً للأوقية للمرة الثالثة مع الانتعاش اللاحق المدعوم من التغطية القصيرة وتراجع الدولار.

حظيت أسعار الذهب بدعم من تراجع العائدات الأمريكية (وكالات)

وحظيت أسعار الذهب بدعم من تراجع العائدات الأمريكية، ما يشير إلى تصاعد مخاطر التباطؤ الاقتصادي. وتترقب السوق البيانات الاقتصادية المقبلة بعد عودتها إلى الاستقرار، بدءاً بجداول الرواتب الأمريكية الصادرة يوم الجمعة والتي لم تنجح على الرغم من أهميتها في كبح ارتفاع الذهب خلال نهاية الأسبوع.

النفط يحقق أرباحا للأسبوع الثالث

يواصل النفط الخام تحقيق الأرباح للأسبوع الثالث على التوالي مع اقتراب خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط من أعلى قيمة في نطاقهما المقرر، وينصب التركيز على تأثير الإمدادات نتيجة خفض مجموعة أوبك بلس لإنتاجها وعقوبات الإتحاد الأوروبي المرتقبة على مبيعات الخام الروسي بالإضافة إلى ضعف سوق المنتجات. وتتأرجح مستويات الطلب بين احتمالية انتعاش الطلب من الصين بمجرد رفع القيود المرتبطة بأزمة كوفيد-19 من جهة، والمخاوف من استمرار ضعف النشاط الاقتصادي في الأشهر المقبلة من جهة أخرى.

أسعار النفط تحقق أرباحا

وسجل النفط الخام معدلات طلب محدودة منذ يوليو، في حين استمرت سوق منتجات الوقود بالتراجع، حيث شحّت الإمدادات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بشكل متزايد، ما منح مصافي النفط هامشاً أكبر لتوفير البنزين ونواتج التقطير كالديزل وزيت التدفئة ووقود الطائرات. وينصب التركيز على تشديد إمدادات سوق منتجات نصف الكرة الشمالي؛ حيث يساهم الانخفاض المستمر لمخزونات الديزل وزيت التدفئة في إثارة المخاوف. وسجلت السوق خسائر فادحة جرّاء الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا، التي تعتبر أحد أكبر موردي المنتجات النفطية المكررة إلى أوروبا. وبالإضافة إلى ذلك، ساهمت التكلفة العالية للغاز في دعم التحوّل نحو استخدام أنواع وقود أخرى وبالأخص الديزل وزيت التدفئة.

وتقود اضطرابات سوق المنتجات إلى تراجع التوقعات بانخفاض أسعار النفط الخام على الرغم من المخاوف الحالية بشأن الركود، لذلك نحافظ على توقعاتنا لنطاق سعري في برنت لهذا الربع بين 85 و100 دولار أمريكي، نظراً لمخاطر التقلبات المرتفعة التي يسببها التراجع المستمر في سوق المنتجات.

المعادن الصناعية تسجل أداءً جيداً مع التوقعات بفتح الأسواق الصينية

كان مؤشر بلومبيرج للمعادن الصناعية في طريقه لتحقيق أفضل أسابيعه منذ يوليو في ضوء المكاسب التي تقودها المعادن الثلاثة الرئيسية، النيكل والألومنيوم والنحاس، وسط توقعات غير مؤكدة باقتراب الصين من إنهاء العمل بسياسة صفر كوفيد، فضلاً عن تفاقم المخاوف حول تراجع الإمدادات نتيجة النشاط المتزايد من قبل المشترين الصينيين.

وسجل النحاس بدوره ارتفاعاً نتيجة توقف العمليات في منجم لاس بامباس في البيرو، أحد أكبر المناجم في العالم والتابع لشركة إم إم جي العملاقة، حيث شهدت العمليات منذ 31 أكتوبر احتجاجات من قبل السكان المحليين.

القطن ينتعش بعد التغطية القصيرة ويبشر بتحسن الطلب

سجل القطن ارتفاعاً بنسبة 20% يوم الجمعة الماضي، بعد انخفاضه بنسبة تتخطى 50% منذ مايو نتيجة المخاوف بشأن أوضاع الاقتصاد العالمي والذي ينعكس على مستويات الطلب على الملابس من قبل المستهلكين.

ارتفاع الأسعار وسط تزايد مخاوف الجفاف (اليوم)

وعلى الرغم من الضغط الذي سببه انتعاش الدولار الأمريكي على السلع الزراعية الأخرى، ارتفع القطن مع مؤشرات تعافي في قطاع الغزل الصيني. وبرز هذا الارتفاع مع زيادة نسبتها 98% في مبيعات الصادرات الأسبوعية للولايات المتحدة إلى الصين مقارنةً بالعام الماضي.

أسبوع متقلب بالنسبة للقمح

ارتفعت أسعار القمح المتداول في شيكاغو وباريس مع بداية الأسبوع بعدما أعلنت روسيا تعليق صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية، لتنخفض مجدداً بعد تغير الموقف الروسي والسماح بتحرك الشحنات.

ومع ذلك استمر ارتفاع الأسعار وسط تزايد مخاوف الجفاف في الأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية.