ترجمة: إسلام فرج

قالت صحيفة ذي هيل الأمريكية إن فوز لويز إيناسيو لولا دا سيلفا برئاسة البرازيل للمرة الثالثة يعني أمورًا ودلالات كثيرة متناقضة.

وبحسب مقال لـ أرتورو ماكفيلد يسكاس، فإن فوز دا سيلفا بالانتخابات الأخيرة يعني من جهة استهزاء بالعدالة، ومن جهة أخرى أملًا للشعب، وانتكاسة ديمقراطية، وفرصة للوحدة، أو لمزيد من الانقسام والكراهية الطبقية.

المد الأحمر في أنحاء الأمريكتين

بحسب الكاتب، فإنه بفوز دا سيلفا يسيطر اليسار على أكثر من 85% من حكومات نصف الكرة الأرضية الجنوبية، ويسيطر على 5 من الاقتصادات الرئيسية في أمريكا اللاتينية هي: المكسيك والأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا.

وتابع: سيؤثر وصول المد الأحمر في جميع أنحاء الأمريكتين أيضًا على انتخاب الرئيس الجديد لبنك التنمية للبلدان الأمريكية IDB، والتغيير الوشيك لمنصب الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكيةOAS ، وهي مناصب كانت هدفًا للأجندة الأيديولوجية للمكسيك والأرجنتين لسنوات، لكن الآن أصبح لديهما الآن القوة السياسية اللازمة لبلورة طموحاتهما.

ولفت إلى أن إعادة تشكيل الخريطة السياسية لليسار ستؤثر على قضايا الاقتصاد الكلي، ومكافحة الفقر، والسياسة، والديمقراطية وحقوق الإنسان.

أهداف اليسار الداعم لديكتاتوريات كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا

وأضاف: كل هذه القطاعات وربما قطاعات أخرى ستكون هدفًا لليسار الذي يدعم ويدافع عن ديكتاتوريات كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا.

ومضى يقول: على الرغم من حقيقة أن المكسيك والأرجنتين دولتان كبيرتان لهما ثقل سياسي واقتصادي كبير، فإن البرازيل لا تزال عملاق أمريكا اللاتينية.

أنصار الرئيس البرازيلي الخاسر جايير بولسونارو يحتجون على انتخاب دا سيلفا - رويترز

البرازيل عملاق لاتيني ذو ثقل

أشار إلى أن البرازيل دولة يبلغ عدد سكانها 215 مليون نسمة، وواحدة من أكبر 10 منتجين للنفط والغاز في العالم، وتظل ثالث أكبر منتج للغذاء على مستوى العالم.

وأضاف: تتمتع صادرات البرازيل واستثماراتها بثقل كبير في أمريكا، ويمكن أن يؤدي توافقها مع الدول اليسارية الأخرى إلى تغيير الاتجاه في أولويات نصف الكرة الغربي.

وتابع: تدخل أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي مرحلة يفتقر فيها القادة الجدد إلى أوراق اعتماد سياسية جيدة، ولديهم سجل غير منتظم في قضايا الاقتصاد الكلي.

وأردف: تشمل القائمة الجديدة لرؤساء دول الأمريكتين مقاتلين سابقين ومدانين سابقين وديكتاتوريين بارعين.

مواقف دا سيلفا بشأن السياسة الخارجية

مضى يقول: مع الاختلافات والفروق الدقيقة، هناك استراتيجية واضحة لتعزيز التكامل بغض النظر عن النزاهة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالديكتاتوريات في كوبا ونيكاراجوا وفنزويلا.

وأشار إلى أنه في نوفمبر 2021، تساءل لولا مستنكرًا: لماذا يمكن أن تكون أنجيلا ميركل في السلطة لمدة 16 عامًا وأورتيجا لا؟

ولفت إلى أنه في أغسطس من هذا العام، أشار لولا إلى المعارضة الفنزويلية وخوان غوايدو قائلاً: ما كان ينبغي لأوروبا والولايات المتحدة الاعتراف بمحتال نصب نفسه رئيسًا رغم أنه يجب أن يكون في السجن.

وفي يوليو 2021، أشاد لولا بالديكتاتورية الكوبية، وأكد أنه إذا لم يكن هناك حظر على كوبا لكانت مثل هولندا.

وفي مايو 2022، قال لولا: زيلينسكي مسؤول مثل بوتين، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوضح الكاتب أن هذا هو رأي لولا عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية.