علاء العبدالله

ما إن افتتحت دور السينما في المملكة العربية السعودية حتى شهدنا طفرةً في الأفلام السعودية، وقد وفرت هيئة الأفلام الدعم لصنَّاع الأفلام، فكان مهرجان الأفلام السعودية الذي أُقيم قبل بضعة أشهر بنسخته الثامنة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي (إثراء)، وضم العديد من شركات إنتاج الأفلام المحلية والدولية، وأنا شخصيًّا عرضت إحدى رواياتي على بعض هذه الشركات، فجهود هيئة الأفلام السعودية أتت بثمارها عندما حصدت بعض الأفلام السعودية الجوائز في بعض المشاركات الدولية، وهذا نتاج الدعم لصنَّاع الأفلام الذي تقدمه هيئة الأفلام، وإن استمر هذا الدعم، وتطور الإنتاج، فسنشهد مزيدًا من الجوائز ولفت أنظار العالم، وبالأخص إن كان التصوير في الأماكن السياحية مثل مدينة العُلا وغيرها من المدن السياحية، مع تكثيف ورش تطوير منتجي الأفلام فستكون المملكة العربية السعودية الوجهة الجاذبة لتصوير الأفلام العالمية، وهذا يُسهم في خلق منافسةٍ شريفة في زيادة إنتاج الأفلام السينمائية، وهذا ينعكس بشكلٍ إيجابي بنهوض السينما السعودية وازدهار سوق إنتاجها، والمنافسة عالميًّا.. نعم عالميًّا، فلِمَ لا ننافس عالميًّا في وجود كل هذا الدعم المقدَّم، فبعض الدول وإن سبقتنا في هذا المجال، فإننا نستطيع أن نطوِّر من أنفسنا، وننافس الجميع، وبإذن الله سنرى السينما السعودية في مصاف السينما العالمية، وستحصد المزيد من الجوائز العالمية.

@a_mohammed83