محمد الحربي

@harbimm

من سوء حظ البشر أن الحروب ليست وحدها من يضع العالم على صفيح ساخن ويجعله يسبح تحت برميل من البارود، بل إن هناك العديد من المخاطر الجوهرية مثل الجوع وحمى ارتفاع الأسعار والأهم من ذلك التغيرات المناخية الخطيرة التي تشهدها الكرة الأرضية وتأثيراتها الحالية والمتوقعة في المستقبل القريب والبعيد.

ولذلك يترقب الجميع ما ستثمر عنه قمة المناخ التي تُعقد في شرم الشيخ ويحضرها العديد من رؤساء الدول والخبراء المختصين الذين سيسلطون الضوء على المخاطر وكذلك الجهود المبذولة لتخفيف حدة الانبعاثات والانعكاسات المعادية للبيئة. وقد حرصت المملكة على أن تكون في مقدمة المهتمين بهذا الأمر بوفد رسمي رفيع المستوى يتقدمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، علما بأن المملكة كان لها السبق في إطلاق مبادرات عديدة للحفاظ على البيئة ومحاربة الانبعاثات الكربونية.

وهذا الاهتمام السعودي بأحد أهم وأخطر التحديات يقود إلى فرص استثمارية واعدة في هذا المجال؛ كونه بكرا ويتمتع بدعم حكومي لا محدود ويساهم بلا شك في حماية الإنسان والأرض على حد سواء. فعمليات التدوير في المنتجات الجامدة أو السائلة أو الغازات المنبعثة وإنتاج الطاقة البديلة هي فرص لا تكاد تتكرر متى ما وجدت التقنية المناسبة والتي ستساهم في تحقيق مستهدفات الرؤية.

وهذا القطاع لا يزال فتيا في المملكة ويمكن أن تتحقق من خلفه أرباح طائلة مثل تدوير البلاستيك والمعادن والورق، ويتبقى الاهتمام بالانبعاثات والعمل على استقطاب الخبرات والتقنيات الخارجية التي يفتقر إليها السوق.