اشتراط خبرة لا تقل عن سنة لغير السعوديين
أكد مختصون لـ «اليوم» أن وضع قيود وشروط لحصول الممارسين في مجال الطب البديل والتكميلي على ترخيص لممارسة العمل، واشتراط تقديم تقرير طبي يثبت خلو الممارس من الأمراض المعدية، بداية التصحيح لتنظيم هذا المجال، وخطوة مهمة لحماية الجميع.
4 متطلبات
ووافقت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان على اشتراطات أنشطة الطب البديل والتكميلي، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وفق آلية تضمن تطبيق الأنظمة والتعليمات الصادرة، وتحفز الاستثمار في هذا القطاع.
واشترطت الوزارة توافر 4 متطلبات للحصول على الترخيص تتمثل في أن تكون إجراءات الإصدار والتجديد والتعديل والإيقاف والإلغاء للترخيص وفق نظام إجراءات التراخيص البلدية ولائحته التنفيذية، ووجوب الحصول على موافقة المديرية العامة للدفاع المدني، والحصول على موافقة الجهة المشرفة على النشاط قبل تشغيله، ويمنع البدء في أعمال التشغيل قبل الحصول على الترخيص.
وأشارت اللائحة إلى العديد من الضوابط والمتطلبات المكانية من تخطيط يتعلق بتطوير الموقع والمظهر العام، موضحين أن 60 مترًا مربعًا، الحد الأدنى للمساحة بالإضافة إلى المتطلبات الفنية.
8 اشتراطات
وضع المركز الوطني للطب البديل والتكميلي 8 اشتراطات لجميع الممارسين تتمثل في أن يتقدم الممارس بطلب ترخيصه من المركز، وأن يكون مصنفًا ومسجلًا وفق ضوابط المركز، وأن يكون قد أنهى التدريب خلال فترة أقصاها عامان، وتقديم ما يثبت استمرار الممارسة، ووجود خبرة لا تقل عن سنة لغير السعوديين باستثناء خريجي الجامعات السعودية، أما السعوديون فلا يشترط الخبرة ويراعى عدم الانقطاع عن الممارسة المهنية لأكثر من عامين.
ويجب على الممارس تقديم تقرير طبي يؤكد خلوه من الأمراض المعدية والالتهاب الكبدي الوبائي ب، والحصول على دورة مكافحة عدوى، وخلو الممارس من أي جرائم مُخلة بالشرف، بالإضافة إلى الشروط التي قد يحددها المركز مستقبلًا.
وبيَّن المركز أن هناك نوعين من التراخيص للممارس: ترخيص دائم يُعطى لمدة 3 سنوات، وترخيص للممارس الزائر يُعطى لمدة 3 أشهر قابلة للتجديد وفقًا لضوابط المركز.
قياس الأداء
من جهته، قال استشاري الأمراض المعدية د. عليان آل عليان: إن إلزام الممارس الصحي بتقديم تقرير صحي يؤكد خلوه من الأمراض المعدية يُعد خطوة مهمة من خطوات الحصول على رخصة العمل، وهو شرط إلزامي ومهم لجميع الممارسين الصحيين للحد من انتشار العدوى للمرضى والمكتسبة من الكادر الصحي.
كما يُعد مهمًّا لمراقبة انتشار الأمراض بجميع المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، الذي سينعكس على مؤشرات قياس الأداء لتحسين جودة الخدمة وتحقيق الأهداف في إطار إستراتيجية القضاء على انتشار الأمراض المعدية في المؤسسات الصحية.
انتشار الفيروسات
وأضافت استشاري الأمراض المعدية د. حوراء البيات، إن الاشتراطات مهمة، خصوصًا للعاملين في مراكز الطب البديل، ومنهم مَن يعمل في مراكز الإبر الصينية والحجامة، وذلك لتفادي انتقال الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، كمرض نقص المناعة المكتسبة أو التهاب الكبد الوبائي «ب»؛ لأن مثل هذه الممارسات قد تنتج عنها الإصابة بالجروح أثناء الحجامة أو استخدام أي أداة جارحة.
كما دعت المريض للتصريح عند وجود أي حالة مرضية، وذلك تفاديًا لنقل الفيروس لمرضى آخرين؛ لأن التعقيم في مثل هذه الحالات يحتاج لتعقيم خاص، ويجب وضع المريض في قائمة مختلفة عن بقية المرضى، والعمل بهذه الآلية سيسهل منع انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم.