شدد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، أمس الجمعة، على «ألا أولوية تعلو على انتخاب رئيس للجمهورية»، ودعوا النواب إلى انتخاب رئيس فورا.
يأتي هذا فيما لا يزال الشغور الرئاسي على حاله، بالرغم من دعوة القوى السيادية لضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والحراك الذي تقوم به الأحزاب السياسية المناهضة لمشروع «حزب الله» وحلفائه.
وقالوا في بيان: «من دون رئيس جمهورية، لا حماية للدستور ولا إشراف على انتظام عمل مؤسسات الدولة، ولا فصل للسلطات ولا خروج من الشلل السياسي، الاقتصادي والمالي، فالدولة من دون رئيس تقع في الشلل الكامل».
ودعوا إلى «حوار حقيقيّ والمصالحة باتت ضرورة وملحّة، لأنّ لبنان يمرّ في أخطر مرحلة من تاريخه السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي».
وعن «اتفاق الطائف»، اعتبروا «أن تنقية الضمائر والذاكرة هي الشرط الذي من دونه لا مكان لإجراء حوار صريح وبنّاء بين المسيحيين والمسلمين من جهة، وبين الأحزاب والكتل النيابية من جهة أخرى، وذلك لكي تسلم المؤسسات الدستورية وحقيقة العيش المشترك المنظم بنصوص الدستور الذي يشكّل الميثاق الوطني، الذي توافق عليه اللبنانيون، وجددوه في اتفاق الطائف، بحيث يعطي الشرعية لكل سلطة سياسية لا تخالف مبدأ العيش المشترك».