••• يتوالد النزوح حيث تكون الأزمات والمأزومون!!
فمن سوريا إلى العراق ولبنان، ومن أوكرانيا إلى الدول المجاورة، ومن السودان إلى السودان بسبب صراع القبائل في الجنوب والشرق والغرب، ومن الكونغو إلى أوغندا!!
ولا يشمل النزوح هذه البلدان فقط، بل يتعداها إلى فنزويلا ثم أفغانستان وجنوب السودان وبورما وتركيا وكولومبيا وباكستان وفلسطين المحتلة، وحتى ألمانيا التي نزح منها مليون ومائتا ألف.
••• وليس سكان دول العالم الثالث هم الذين ينزحون، بل وصل اللجوء إلى الدول الغربية، وها هي ألمانيا تقذف الناس فيها إلى الخارج لترسم صورة قاتمة للاجئين!!
وتتعدد أسباب النزوح من بلد إلى آخر، ومنها الاضطهاد والفقر والنزاعات والعنف والأمن الغذائي وانتهاكات حقوق الإنسان.
••• كل هذا يسبب النزوح الذي تكون نتائجه الضياع والتيه والاختفاء أحيانا.
الإنسانية تموت عند هذه الحدود، وبخاصة عندما تعلن دولة رفضها لاستقبال اللاجئين، فيظلون في مكانهم سواء البحر أو البر ضائعين جائعين لا معين لهم سوى الله.
الأهم من ذلك أن الموت يطوق طريق النازحين، سواء في هروبهم من بلدانهم أو العودة إليها، ولا يمكن أن ينسى الضمير العالمي ذلك الطفل الذي قذفته الأمواج جثة هامدة إلى الشاطئ، أو العدد الكبير من الجثث الغارقة أو التي تنهشها الأسماك المتوحشة!!
العدد الكبير من النازحين يتطلب حلولا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وليس فقط تعداد النازحين ونشر الأعداد حول العالم.
••• ويجب أن يزول الاضطهاد ويقهر الفقر وتتراجع النزاعات والعنف وتصمت المدافع وتكف الصواريخ عن الدمار وخراب المدن، وتهزم انتهاكات حقوق الإنسان، حتى يعود السلام ويرجع المظلومون إلى بلدانهم ويلتم شمل العوائل والأمهات والأطفال وكبار السن في وطنهم الأم، وتعود الأحلام السعيدة إلى البيوت طاردة تلك الأحلام السوداء التي ترافق اللاجئين دوما.
••• إن مهمة تشكيل الحلم مرة أخرى هي مهمة الأمم المتحدة، والدول العظمى والدول القادرة على مد العون للمساعدة في حل أزمات اللاجئين.
يتوجه النازحون إلى الهلاك عندما ترفض الدول استقبالهم فتصبح ديارهم الضعيفة من خلفهم والدولة التي طردتهم من أمامهم فيرحل الحلم ويحل الهلاك!!
••• نهاية
عندما يسد الكبار الطرق يحتضر الصغار.