صالح شيحة

@salehsheha1

هل يوجد في حياتك من يقوم بتشجيعك دائما، حينما تقوم أنت بإحباط نفسك؟ هل يوجد في حياتك من يقوم بإعطائك طاقة إيجابية، ومساعدتك على التخلص من الطاقة السلبية التي تمنعك عن تحقيق أهدافك وأحلامك؟

نحتاج جميعا إلى أن نستمع إلى كلمات التشجيع، التي تجعلنا من الناجحين، ونحتاج أيضا إلى تعويد أنفسنا على عدم تصديق كلمات المحبطين، التي تجعلنا من الفاشلين.

احرص على التواجد دائما مع من يقوم بتشجيعك، وابتعد قدر ما تستطيع عمن يقوم بإحباطك.

فقد تكتب كتابا ناجحا نتيجة لبعض الكلمات الجميلة من صديق، فقط لأنه أخرج ما كان في باطنك من قدرات، لم تكن تراها من قبل.

يقول الكاتب «جريجوري هارتلي» المؤلف المشارك في تأليف كتاب (كيف تصبح جيدا في أي شيء في ساعتين فقط) مع كاتبة أخرى: «إن هذا التعاون لم يكن ليحدث أبدا لولا قيام مايكل دوبسون بتنبيهي إلى قيمة معرفتي واطلاعي في مجال التحريات وحثي على الكتابة»،

وقد تصبح فاشلا رغم أنك تمتلك قدرات تفوق غيرك من الزملاء، ولكنك تعتقد أن قدراتك أقل منهم، واعتقادك هذا يمنعك عن تحقيق أهدافك.

يقال إن أحد الطلاب كانت درجاته ممتازة في المرحلة الثانوية، ثم تقدم للقبول في الجامعة، وقامت الجامعة باختباره، فحصل على درجة ٩٨، فظن أن هذه الدرجة تشير إلى معدل ذكائه، وأن مقدار معدل ذكائه بذلك هو أقل من المتوسط، وفي أول فصل دراسي له في الجامعة، كانت درجاته لا تتناسب مع قدراته الجيدة، فكلمه أحد المسئولين في الجامعة متعجبا من ذلك الأمر، فعرف السبب، وهو أن الطالب، كان يظن أنه في اختبار القبول قد حصل على درجة أقل من الوسط، وأن مستواه بذلك ضعيف، فقام هذا المسئول بإفهامه الأمر، وهو أنه قد حصل على درجة ٩٨ من ١٠٠، وهو بذلك يعتبر من المتفوقين، وأنه يندر بين الطلاب من هم مثله في التحصيل العلمي، وبهذه الكلمات المشجعة، قفزت درجات الطالب في الفصل الدراسي الثاني إلى أعلى مستوى.

إن لم تجد من يقوم بتشجيعك، فقم بقطع لسان الشخص المحبط الذي بداخلك، وقل له إنك تستطيع، لأنك بالفعل تستطيع.