حسام أبو العلا - القاهرة

شدد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي على أهمية استقرار الجنوب الليبي وأمنه، مؤكدًا أنه أمرًا حيويًا لأمن البلاد بأسرها.

وأضاف في تصريحات اليوم الثلاثاء، بعد ختام زيارته إلى مدينة «سبها»: كنت حريصًا على القدوم إلى سبها في أقرب وقت ممكن لأنني أدرك أهمية جنوب ليبيا والتحديات الفريدة التي يواجهها، مضيفا: التقيت مسؤولين حكوميين ووجهاء القبائل وأكاديميين ومنظمات مجتمعية والنساء وشباب.

الانتخابات وسيادة ليبيا

وأشارت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان إلى أن باتيلي ناقش مع أهالي الجنوب السبيل نحو الانتخابات والاستقرار المستدام والسلامة الإقليمية وسيادة ليبيا.

وطالب المشاركون في لقاء باتيلي، الجهات الرسمية الليبية باحترام حقوق الإنسان والإفراج عن المحتجزين السياسيين، وشددوا على أهمية الإدارة الشفافة للموارد العامة أثناء إعادة إعمار البلاد.

ورافقت باتيلي، نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية جورجيت غانيون إلى جانب رؤساء المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الغذاء العالمي في ليبيا.

غانيون قالت؛ إن الأمم المتحدة تؤكد التزامها بدعم الليبيين في الجنوب، وأضافت: نعمل على تكثيف عملنا مع السلطات والمجتمعات المحلية لمواجهة التحديات الإنسانية وتحديات حقوق الإنسان والتنمية في المنطقة مع التركيز على استقرار المجتمع وتحقيق المرونة الاقتصادية.

رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي ونائبته يصلان مطار سبها - اليوم

المال أساس الصراع

من جهته، أكد عميد بلدية سبها المكلف، بلحاج علي بلحاج، أن الصراع في ليبيا يدور حول المال العام ومن يديره.

وأضاف في كلمته خلال لقائه في سبها المبعوث الأممي بحضور عمداء البلديات وأعيان الجنوب: إن إعادة توزيع الموارد والعائدات وفقًا لنظام الإدارة المحلية يعد حلًا جذريًا للصراع المركزي القائم، لتصبح البلديات قادرة على تلبية خدمات مواطنيها وينتقل التدافع الاجتماعي والسياسي من سلطات المركز التي تعاني من الضعف إلى سلطات المحلية.

وأشار بلحاج، إلى أن الأحداث المؤلمة التي مر بها الجنوب كانت نتيجة لانقسام السياسيات وعدم جدية الحكومات المتعاقبة في إيجاد حلول لحالة العوز الخدمي الذي استمر لعقد من الزمن.

وأوضح أن ليبيا لن تخرج من مأزقها السياسي والاجتماعي في ظل غياب الهياكل المنتخبة عن الحوارات السياسية مثل البلديات بالمنطقة الجنوبية وأحزابها ونخبها، مشددًا بالقول: لذلك لا بد من تمثيل الجنوب في أي حوار يمس المسارين سابقي الذكر.