اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب أمس فاعليات دورته الـ 41 بعنوان (كلمة للعالم)، والتي استمرت على مدى 12 يوماً، كملتقى جمع ثقافات العالم، وفضاء لحوار الفكر والفن والإبداع والمعرفة، بحضور ما يقارب 2.17 مليون زائر يمثلون 112 دولة عربية أجنبية.
وجسد المعرض -من خلال احتفائه بدولة إيطاليا ضيف شرف دورته الـ41- رسالته في بناء أجيال جديدة من القراء.
واستقبل على مدار 12 يومًا 218 ألف طالب وطالبة، كوجهة ثقافية لتزويدهم بالإصدارات العربية والأجنبية، وحدثًا للالتقاء بكتابهم المفضلين، والشخصيات المؤثرة من الإعلاميين والأدباء والمثقفين، وصانعي المحتوى، ونجوم السينما والفن العربي، والفن، من خلال أكثر من 200 فعالية ثقافية.
وسلط المعرض هذا العام الضوء على التجربة الإفريقية في الأدب، واحتفى بأدباء المهجر المعاصرين، ببرنامج فعاليات خاصة استضافت خلالها كتابًا وأدباء، كما فتح المجال أمام زواره ليطلعوا بعمق على تاريخ المشهد الثقافي الإيطالي، والفن والطهي والأزياء، والموسيقى.
وشاركت 26 دارًا من مصر، وسوريا، ولبنان، والأردن، والهند، وبريطانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وغيرها من الدول العربية والأجنبية.
ركن لمواقع التواصل الاجتماعي
وخصص المعرض ركنًا لمواقع التواصل الاجتماعي، نظم خلاله فاعليات وورش حول تقنيات صناعة المحتوى، ومهارات التواصل مع الجمهور.
من جانبه أوضح رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري، أن المعرض يهدف لتعزيز الوعي بأهمية القراءة، وبناء مجتمعات تؤمن بقيمة الكتاب وتأثيره على مستقبلهم، من خلال ما وصلنا به إلى مراحل كبيرة على أرض الواقع.
وأشار إلى أن الهدف الأسمى تفتيح الأفق أمام كل فئات المجتمع، بتنوع اهتماماتهم للوصول إلى كتب تلبي شغفهم، سواءً من محبي السينما، أو الموسيقى، أو الرياضة، أو العمارة، أو الأزياء، أو غيرها من الاهتمامات.
وانعكس على تنوّع ضيوف المعرض، ونوع مشاركتهم وعلاقتهم بالكتب.
يذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب جمع 2213 ناشرًا من 95 دولة، و 150 كاتبًا ومفكرًا من 57 دولة، وقدم على مدار 12 يومًا 1500 فعالية.