واس - شرم الشيخ

أبرزت مبادرة السعودية الخضراء جهود المملكة العربية السعودية لحماية التنوع البيولوجي في المناطق البرية والبحرية، إذ تحتضن المملكة مجموعة متنوعة من النظم البيئية وآلاف الأنواع المستوطنة، كونها من الدول التي تتميز بطبيعتها الخلابة والمتنوعة.

والتزمت المملكة في إطار مبادرة السعودية الخضراء بحماية 30% من مناطقها البرية والبحرية، وتعمل بالشراكة مع منظمات دولية رائدة مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN على حماية واستعادة أنظمتها البيئية ومساحاتها الطبيعية الساحرة.

%30 من مناطق المملكة تتحول إلى محميات طبيعية

أعلنت المملكة خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء، أنها ستحقق هدف المبادرة في تحويل 30% من مناطقها البرية والبحرية إلى محميات طبيعية بحلول عام 2030، وتغطي المحميات الطبيعية في المملكة مجموعة متنوعة من المناطق الجغرافية، بما في ذلك الصحاري والغابات والجبال والمناطق الساحلية.

وتعمل المملكة على إنشاء شبكة المناطق المحمية في محافظة العلا بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وبحلول عام 2023 ستغطي هذه الشبكة مساحة 15 ألف كم2 من المناطق المحمية، بهدف تعزيز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة.

مؤسسة باء تحفاظ على 38 مليون م2 من صحراء النفود

كما تعمل مؤسسة باء على الحفاظ على 38 مليون م2 من صحراء النفود بحلول عام 2025، وستسهم هذه الخطوة في إطلاق العديد من الحيوانات المحلية وتأسيس مشروع تجريبي للزراعة المستدامة.

وستسهم المملكة في استصلاح وإعادة تأهيل النظم البيئية من خلال زراعة 600 مليون شجرة بحلول عام 2030، أي بزيادة تتجاوز 150 مليون شجرة إضافية مقارنةً مع الهدف الأولي لزراعة 450 مليون بحلول عام 2030.

إكثار وإعادة توطين 1200 حيوان مهدد بالانقراض

يعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على إكثار وإعادة توطين الأنواع المستوطنة المهددة بالانقراض في 10-15 موقعًا كل عام، وأطلق المركز في العام الماضي أكثر من 1200 حيوان مهدد بالانقراض في الطبيعة.

وتشمل أهم المشاريع صندوق بقيمة 25 مليون دولار لتمويل جهود الحفاظ على النمر العربي المهدد بالانقراض، ومن المقرر افتتاح المزيد من مراكز التكاثر في محمية شرعان الطبيعية بحلول عام 2024، بهدف إعادة هذه الأنواع النادرة إلى جبال العلا.

إطلاق الوعل النوبي في جبال عسير

كما أن هناك مشروعًا تجريبيًا بالتعاون مع شركة السودة للتطوير لإعادة إطلاق الوعل النوبي في جبال عسير، إذ من المقرر إطلاق أول قطيع في المناطق البرية هذا الشهر، وزيادة أعداد المها العربي في المملكة، إذ يعتبر المها العربي أول نوع يتغير تصنيفه من منقرض في الطبيعة إلى نوع ضعيف.

وتهدف مؤسسة باء لحماية السلاحف في البحر الأحمر من الانقراض، إلى زيادة معدلات تعشيش السلاحف في رأس بريدي بنسبة 20% ومعدلات عيش صغارها بنسبة 25-30%.

في أكتوبر 2021 انضمت المملكة إلى التحالف العالمي للمحيطات

وأعلنت المملكة في أكتوبر 2021 عن انضمامها إلى التحالف العالمي للمحيطات، وهو منظمة دولية مختصة في الحفاظ على المحيطات، ويتمثل الهدف الأساسي للتحالف في حماية 30% على الأقل من محيطات العالم بحلول عام 2030 من خلال إنشاء محميات بحرية طبيعية، إذ تعدّ المملكة واحدة من الدول العربية القليلة التي انضمت إلى التحالف.

وتعمل المملكة أيضًا على إنشاء مؤسسة لاستكشاف البحار والمحيطات، التي ستكون مسؤولة عن إجراء أنشطة الأبحاث وعمليات الاستكشاف في بحار ومحيطات العالم.

ويقوم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على تطوير استراتيجية وطنية للاستخدام المستدام للمناطق الساحلية والبحرية، وذلك بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي في المناطق البحرية وتقليل الأضرار، التي تلحق بموائل الشعاب المرجانية، ومن المقرر إتمام إعداد هذه الإستراتيجية في عام 2025.

زراعة أشجار المانجروف محور رئيسي لمبادرة السعودية الخضراء

وتشكّل زراعة أشجار المانجروف محورًا رئيسيًا لمبادرة السعودية الخضراء، إذ تعدّ غابات الأراضي الرطبة وسيلة طبيعية فعّالة للحد من تآكل السواحل وتوفير مناطق مناسبة لتعشيش وتكاثر الأنواع البحرية، مما سيعزز التنوع البيولوجي في المناطق الساحلية بالمملكة العربية السعودية.

ومن المقرر زراعة 100 مليون شجرة مانجروف على امتداد سواحل المملكة بحلول عام 2030، وستسهم هذه المبادرة في إزالة 96 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يعزز استقرار النظم البيئية الساحلية ويحدّ من تآكل السواحل.

وسيعمل المشروع التجريبي لزراعة أشجار المانجروف في ميناء جدة الإسلامي على زراعة العديد من هذه الأشجار للإسهام في تنظيف مياه البحر، وإثراء التنوع البيولوجي البحري، واستعادة الحياة المائية.

مبادرة استعادة الشعاب المرجانية أطلقتها جامعة الملك عبد الله

وتشكّل مبادرة استعادة الشعاب المرجانية، التي أطلقتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية برنامجًا واسع النطاق لحماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وسيحافظ من خلال هذه المبادرة على الشعاب المرجانية وتحسينها وترميمها.

ويعتزم كل من مشروع أمالا ومشروع البحر الأحمر إنشاء محمية بحرية طبيعية على مساحة 6.693 كم2 كجزء من المنطقة الاقتصادية الخاصة الجديدة المقترح إنشاؤها في المناطق المحيطة بهذين المشروعين، مما سيدعم جهود حماية واستعادة الأنواع المحمية الرئيسية، التي تتأثر أو تموت عن طريق الخطأ نتيجة عمليات الصيد.