أكد مشهد حصار الميليشيات المسلحة لمقر مجلس الدولة الليبي في العاصمة طرابلس، ومنع أعضائه من الاجتماع، الإثنين الماضي، قوة قبضة تلك العناصر على الموقف الأمني، بدلا عن الدولة واستمرارها في حماية الحكومة المنتهية ولايتها، برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة للحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا.
حكومة منزوعة الشرعية
المحلل السياسي الليبي عز الدين عقيل قال لـ «اليوم»: استنفار عدد من الميليشيات التابعة لحكومة الدبيبة، ونشر آلياتها في محيط مقر مجلس الدولة في العاصمة طرابلس، مشهد له العديد من الدلالات بخصوص الوضع الأمني.
إذ يؤكد سيطرتها على الموقف وقدرتها على منع كل ما يصب في المسار السياسي، كما يؤكد أنها درع قوية للحكومة غير الشرعية.
وحذر عقيل من مغبة استمرار المواجهات والصراعات، ودعا إلى الوصول لمقاربات وتفاهمات، تفضي إلى حل هذه الميليشيات، وتحجيم دور قادتها.
تعقيد أزمة ليبيا
وشدد المحلل السياسي الليبي يوسف الفزاني على أن الميليشيات المسلحة والجماعة الإرهابية والمفتي المعزول الصادق الغرياني، وراء تعقيدات الأزمة السياسية، ما قد يعيد البلاد مجددا إلى المواجهات المسلحة.
واتهم تنظيم الإخوان بأنه السبب الرئيسي وراء تضخيم دور الميليشيات، بتقديم الدعم المالي خلال الأعوام الماضية، والتنسيق مع قادتها من أجل الاستمرار في التصعيد والتهديد دائما باستخدام السلاح.
دعم الميليشيات المسلحة
وأكد المحلل السياسي الليبي وليد القبلاوي، أن المفتي المعزول والقيادي الإخواني الصادق الغرياني، يعتبر المحرض الأول على العنف في ليبيا منذ 2011، وداعما قويًّا للميليشيات المسلحة من أجل إسقاط البلاد في الخراب والفوضى.
وأوضح أن الغرياني كان يعطي غطاء شرعيا لهذه الميليشيات، بفتاوى مضللة تبيح لها القتل وسفك دماء الأبرياء، كما أنه يواصل هذا الدور الإجرامي من خلال ظهوره على قنوات فضائية، تروّج للعنف وفكر الإخوان الهدام الذي يحرض على الإرهاب.