تجاوزت أزمة طرد إيلون ماسك حدود الشركة، لتصل إلى المستخدمين الذين أصبح حالهم حال الموظفين المطرودين، حيث انتشر هاشتاج #RIPTwitter على موقع التواصل الاجتماعي الشهير في جميع أنحاء العالم، في ظل الأحداث الأخيرة التي يشهدها تويتر.
ومن خلال الهاشتاج عبر بعض المستخدمين عن خوفهم من أن تكون أحدث تغريداتهم هي الأخيرة على موقع تويتر، الذي صار محط أنظار الجميع مؤخرًا بعد خلافات استمرت لأشهرمع إيلون ماسك قبل إتمامه صفقة الاستحواذ، وبعد إتمامه الصفقة تصدر العناوين مرة أخرى بعد إقاله الرئيس الجديد لموظفي الموقع الشهير.
وردًا على هذا الهاشتاج، نشر ماسك في تغريدات منفصلة رمزا تعبيريا لجمجمة وعظمتين متقاطعتين وصورة لقبرعليه شعار تويتر.
العمل لساعات طويلة جدا أو الطرد
جاء هذا الهاشتاج بعد أن طلب الرئيس الجديد لتويتر، من الموظفين الاختيار بين أن يكونوا ملتزمين جدا عبر العمل لساعات طويلة، أو خسارة وظائفهم يوم الخميس، بعدما طرد ماسك 50% من الموظفين الذين كان يبلغ عددهم 7500 شخص، كما ألغى سياسة العمل من المنزل وفرض ساعات عمل طويلة، ولكن هذه المحاولات لإصلاح تويتر قوبلت بالفوضي والتأخير.
وطلب ماسك من الموظفين الدخول إلى رابط لتأكيد التزامهم بـتويتر الجديد بحلول الساعة الخامسة عصرا الخميس بتوقيت نيويورك، وفي حالة عدم دخولهم إلى الرابط، سيخسرون وظائفهم تلقائيا، وسيحصلون على ثلاثة أشهر من تعويض نهاية الخدمة.
وأضاف في بريد آخر أن المديرين يجب أن يجتمعوا مع الموظفين بشكل أسبوعي أو شهري على الأقل، مشددًا على أن المديرين قد يواجهون خطر الفصل أيضًا إذا ما سمحوا بخاصية العمل عن بعد لأي موظف غير استثنائي أو ممتاز.
استقالات جماعية
وقابل الموظفين هذا الاختيار الذي وضعه أمامهم رئيسهم الجديد باستقالات جماعية تقدم بها في تويتر، الخميس، و ودع بعض العاملين والمهندسين بالموقع زملائهم في الرسائل الداخلية الخاصة بالشركة مساء الخميس، بعد إعلانهم مغادرة الشركة، بحسب سي إن بي سي.
وانتشر هاشتاج أخر لموظفين تويتر وهو #أحب-مكان-عملك، مع رمز تعبيري للتحية لإظهار أنهم يغادرون الشركة.
وقال 3 من الموظفين المستقيلين، إن سبب استقالتهم من الموقع، إنهم يخشون من الانتقام المهني إذا قررو الاستمرار بالشركة، الأمر الذي دفعهم للاستقالة ضمن مجموعة من العاملين لم يتضح عددهم بعد.
وردًا على هذه الاستقالات، قررت تويتر إغلاق مباني مكاتب الشركة مؤقتا، بداية من اليوم وحتى الاثنين 21 نوفمبر، بدون أن تذكر الشركة أيه أسباب لذلك، ولكن التوقعات تشير إلى أن الشركة أجبرت على هذا القرار بسبب استقالة عدد كبير جدًا من العمال لأنهم لم يقبلوا شروط ماسك الجديدة.